المشروع يشتمل على 3 بحيرات للصيد بمساحة 10 آلاف فدان و36 منزلا للصيادين بطاقة تكفي لـ 58 فردا في المنزل الواحد
الطلاب: لم نكن نتوقع أن لدينا مشروعات بهذا الحجم
شكرًا لكل من عمل من أجل مصر وحول الصحراء لقلعة إنتاجية
ضمن مبادرة «شوف بنفسك»، التي تنظمها القوات المسلحة بالتعاون مع وسائل الإعلام، رافقت “مصر24 نيوز” طلاب جامعة دمياط جولتهم في مشروع الاستزراعي السمكي بمنطقة شرق التفريعة، الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
شارك في الزيارة العشرات من طلاب جامعة دمياط وفور وصولهم للمشروع قدم مسئولو الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، شرحا تفصيليا حول المشروع، موضحين أن المشروع يقع في منطقة شرق التفريعة، وهو من المشروعات الرائدة في مجال الاستزراع السمكي ويعمل به عدد كبير من أبناء سيناء، لافتين إلى أن مساحة مشروع “الاستزراع السمكي” تبلغ 26 ألف فدان، “سبخية”، وذات ملوحة عالية لا تصلح للزراعة، كما يصعب استغلالها في إقامة المشروعات الصناعية، ومن ثم جاءت فكرة إنشاء مزارع سمكية بها وهو ما تم بالفعل.
كما شرح مسئولو الشركة للطلاب، أن المشروع يضم 100 قفص بحري، بالإضافة إلى أسطول متكامل، و100 مركب صيد صغيرة، ومنطقة لوجستية لصيانة المراكب ومستلزمات الصيد، ويضم 5002 حوض يستخدم كمزارع للمياه المالحة، و332 حوض للمياه العذبة، و24 حوضا كبيرًا للمياه متوسطة الملوحة، فضلًا عن مصنع ثلج، وعلف، وفرز، وتعبئة، ومعامل مركزية، بالإضافة لمبنى قيادة وسكني، ووقود، ومحطة معالجة مياه صرف صحي، وأن الشركة استغلت 16 ألف فدان في أرض المشروع، من أصل 26 ألف فدان مُخصصة للمشروع، الذي ينتج سمك البلطي والبوري والقاروص، والدنيس.
كما يشتمل المشروع،على 3 بحيرات للصيد، بمساحة 10 آلاف فدان تقريبًا، فضلًا عن 36 منزل للصيادين بطاقة تكفي لـ 58 فرد في المنزل الواحد، مزودة بكل المرافق والخدمات.
وبعد جولتهم بالمشروع تحدثنا مع طلاب جامعة دمياط لنتعرف على آرائهم في المشروع وانطباعاتهم بعد أن رأوا بأنفسهم.
في البداية قالت رويدا السيد أبو النجا، الطالبة بجامعة دمياط: إن ما رأيناه على أرض الواقع من خلال زيارتنا لمشروع الاستزراع السمكي هو إنجاز حقيقي يحسب للقيادة السياسية، فقد رأينا المزارع السمكية والمنطقة الإدارية والسكنية وإعاشة العاملين بالمشروع، ووحدة بيطرية ومعامل تحاليل وأبحاث، ومركز تدريب للعاملين بالمشروع، ومخازن للأعلاف والمعدات والمهام، مزودة بمنظومة مراقبة إلكترونية، فضلا عن منطقة صناعية وإدارية ومصنع للثلج.
وتابعت: ورأينا أيضا إنتاج المزارع من الأسماك وشعرنا أننا نستطيع أن ننتج غذاءنا ونقلل من الاستيراد، وعرفنا أننا في الطريق لهذا بعد أن رأينا تلك المشروعات على أرض الواقع ؛ فمعايشة المشروع تختلف كثيرا عن رؤيته عبر الشاشات.
وقالت مرام الكاتب، الطالبة في كلية الآداب بجامعة دمياط، لقد رأينا وطالعنا معلومات قيمة عن المشروع،أهمها أنه يقلل من فاتورة الاستيراد وتصدير فائض الإنتاج من السوق المحلي إلى الأسواق العالمية، لتوفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري، خاصة في ظل ارتفاع قيمة الدولار الفترة الأخيرة، وأيضا كونه يساهم في في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك عالية الجودة، علاوة على أن المشروع يوفر حوالي 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتابعت: عندما استفسرنا وسألنا علمنا أن تغذية الأسماك المستزرعة بالمشروع تعتمد على أعلاف تجاریة مصنعة وذات مواصفات غذائیة وتصنیعیة فائقة الجودة، وتحتوي هذه الأعلاف على نسبة بروتين خام لا تقل عن 42%، ودهون خام لا تقل عن 10%.
واستكمل أحمد عتمان، الطالب بجامعة دمياط، قائلا: شاهدنا قرابة 4000 حوض استزراع سمكي بحري، ومفرخ لإنتاج 160 مليون زريعة سمكية و500 مليون يرقة جمبري سنويًا؛ وتأكدنا أن مصر لديها إرادة قوية في أن تمتلك غذاها وتقلل من الاستيراد من خلال الاعتماد على مثل هذه المشروعات التي تقوي الاقتصاد المصري وتجعل مصر دولة مستقرة اقتصاديا تعتمد على مقوماتها وما تملكه من ثروات طبيعية.
وأضاف أن، الطلاب أدركوا اليوم أنهم أمام مشروع عظيم يحقق ويوفر إنتاج مصر من الثروة السمكية وهو ما يعود بالنفع على اقتصادنا وسيعمل مستقبلا على توفير العملة الصعبة ورفع قيمة الجنيه المصري وأنهم شعروا بالفخر لما لمسوه من تطوير ومشروعات عملاقة على المستوى الاقتصادي، لافتا إلى أن مثل هذه المشروعات يوفر فرص عمل ويساهم بشكل قوي في محاربة البطالة ودعم الاقتصاد المصري واستغلال موارد مصر الطبيعية.
وأكد محمود جمال، الطالب في جامعة دمياط، أن المسؤولين عن المشروع سلطوا الضوء خلال الزيارة على أهميته من خلال وجود حضانة لتجهيز 160 مليون إصبعية من الأسماك و300 مليون يرقة جمبري سنويًا، ومصنع للأعلاف ينتج 150 ألف طن علف سنويًا، ومصنع فرز وتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك، وهنا تكتمل العملية الإنتاجية، وهنا تحجز مصر قريبا مركزا متقدمًا في إنتاج الثروة السمكية ومشروعات الاستزراع السمكي.
وقالت شهد السيد، الطالبة في جامعة دمياط: إن مشروع الاستزراع السمكي يهدف في الأساس لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتى والحد من الاستيراد، كما يساهم فى زيادة فرص التصدير إلى الأسواق العربية والأوروبية مما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد الوطنى.
وتابعت،: لقد رأينا نموذجا منا كنا نسمع عنه حول سلسلة المشروعات والإنجازات التنموية العملاقة التى تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأدركنا إننا أمام واقع وحقيقة ملموسة لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يتغاضى عنها.
وقالت سمر عبد الباقي،الطالبة في جامعة دمياط: إن مشروع الاستزراع السمكي في شرق التفريعة يعتمد على تقنيات حديثة منها الاستزراع بالأقفاص السمكية والارتقاء بمستوى التصنيع السمكي في جميع المجالات وذلك بهدف زيادة نصيب الفرد من الأسماك ومحاولة سد الفجوة الغذائية وتقليل الاستيراد، وتوفير فرص عمل واستغلال لموارد مصر الطبيعية.
وأضافت أن مشروع الاستزراع السمكي؛ بشائر خير في مصر، وخطوة نحو الاكتفاء الذاتى من الأسماك، حيث تمثل الثروة السمكية قطاعًا هامًا فى الاقتصاد القومي؛ ويعتمد عليها الكثيرون في غذائهم.
وقالت آلاء البسيوني، الطالبة في جامعة دمياط، في زيارتنا لمشروع الاستزراع السمكي علمنا إنه تم جلب أفضل سلالات الزريعة من بعض الدول الأوروبية مثل “اليونان وإيطاليا”، وتشمل أسماك القاروص والدنيس والحنشان وسمك موسي والعائلة البورية وبعض أنواع القشريات على رأسها الجمبري، ويفتح المشروع آفاقا جديدة لتغطية احتياجات مصر من الإنتاج السمكي وتصدير الفائض إلى الخارج، وهو ما يجعل مصر تنطلق نحو العالمية من خلال مشروع الاستزراع السمكي بشرق التفريعة.