12:20 م
الإثنين 14 أغسطس 2023
قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنّها تلقت تقارير عن أشخاص عانوا من شلل في المعدة أثناء تعاطي بعض عقاقير إنقاص الوزن وأشهرها أوزمبيك وويجوفي.
وضربت شبكة سي إن إن، مثلا بقصة السيدة جوني نايت التي أطلقت رسالة تحذير لكل من يسفكر في استخدام هذين العقارين لإنقاص وزنه.
وقالت نايت البالغة من العمر 37 سنة، وهي من ولاية لويزيانا الأمريكية: “أتمنى أنني لم ألمسه قط.. هذا الدواء جعل حياتي جحيمًا.. لقد كلّفني المال، وسبّب الكثير من التوتر”.
وهناك أيضا حالة السيدة إميلي رايت البالغة من العمر 38 سنة، وهي معلّمة في مدينة تورنتو الكندية، وبدأت استخدام أوزمبيك عام 2018، وفي سنة واحدة فقدت 36 كيلوجرامًا تقريبًا، ولكنها تتقيأ الآن بشكلٍ متكرّر لدرجة أنّها اضطرت إلى أخذ إجازة من عملها.
وشخص الأطباء حالة كل من نايت ورايت بإصابتهما بشللٍ شديد في المعدة، ويعتقد أطباؤهما أنّ الحالة قد تكون نتيجة عقار ” أوزمبيك”.
وفي الشهر الماضي، حذّرت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير من ضرورة توقف المرضى عن تناول هذه الأدوية قبل أسبوع من الخضوع للعمليات الجراحية لأنّها قد تزيد من خطر تقيؤ الطعام أثناء العملية، حتى لو امتنعوا عن الطعام بحسب التعليمات الموجهة لهم.
وحسب شبكة سي إن إن، قالت شركة “Novo Nordisk”، المُصنّعة لأوزمبيك وويجوفي إن هذه الأدوية استُخدِمت طوال 15 عامًا لعلاج مرض السكري، وطوال 8 أعوام لعلاج السمنة، وتمت دراستها على نطاقٍ واسع على أرض الواقع، وعبر التجارب السريرية.
وقالت الشركة في بيان: “من المعروف أنّ هرمون GLP-1 يُسبب تأخيرًا في إفراغ المعدة، كما هو مذكور في ملصق كل أدوية GLP-1 RA الخاصّة بنا. والأعراض مثل تأخر إفراغ المعدة، والغثيان، والقيء مُدرجة كآثار جانبية”.
وقال أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في “عيادة مايو”، الدكتور مايكل كاميليري: “من المحتمل أن الذين اشتكوا من هذين العقارين غير محظوظين للغاية”.
ووفقًا لكاميليري، “من المعقول أنّ بعض المرضى قد يعانون من إفراغ معدي بطيء نسبيًا، وأنّ استخدام أحد ناهضات GLP-1 قد يؤدي إلى حدوث شلل كامل في المعدة”.
ويقول منظّمو العقاقير إنّهم تلقوا تقارير بشأن الإصابة بشلل في المعدة بين المرضى الذين يستخدمون ناهضات “GLP-1”.
وتم تسليم التقارير عبر نظام تتبّع الأحداث الضارة المتاح للجمهور، والتابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وذكرت الوكالة أنّه لا توجد دائمًا معلومات كافية في هذه التقارير لتقييمها بشكلٍ صحيح.
وأكّدت إدارة الغذاء والدواء أنّها لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت الأدوية هي السبب، أو ما إذا كان شلل المعدة نتيجة مشكلة مختلفة.
وعند سؤالها عمّا إذا كان من الضروري تحذير الأطباء والمرضى من المخاطر التي يتعرّض لها الأشخاص المعروفون بتمتعهم بعملية هضم بطيئة، أشارت إدارة الغذاء والدواء إلى احتمال كون فوائد العقار تفوق مخاطره، حتّى بالنسبة لهذه المجموعة.