06:30 م
الجمعة 17 يونيو 2022
كتبت- أمنية قلاوون:
نشب حريق هائل في مكب للنفايات، أمس الخميس، بمنطقة مطمر مالاجروتا المهجورة بالعاصمة روما، رغم سيطرة رجال الإطفاء على الحريق إلا أن السلطات حذرت المواطنين من استهلاك المواد الغذائية في المنطقة وإبقاء النوافذ مغلقة، فكيف يهدد هذا الحريق البيئة وصحة المحيطين به؟
ما قصة حريق روما؟
أوضحت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، أن فرقة إطفاء عملت طوال الليل لتهدئة النيران، التي اشتعلت في مبنيين لتخزين ومعالجة القمامة، رغم السيطرة على الحريق إلا أن الإخماد الكامل ربما يستغرق أيامًا، فيمّا أعلنت السلطات تشكيل فريق طوارئ للتواصل مع شركة القمامة ومعالجة آثار الحريق.
ما خطورة حريق مكب النفايات؟
تبلغ مساحة مكب نفايات مالاجروتا 240 فدانًا ويستقبل من 4500 إلى 5000 طنًا من القمامة يوميًا، يصل مجموعها إلى60 مليون طنًا، بهذا يكون أكبر مكب للنفايات الصلبة في أوروبا، تنتج من النفايات غازات متعددة بينها غاز الميثان، الذي تستغله السلطات في إنتاج الكهرباء والوقود، إلا أنه المتهم الأكبر في انبعاث مواد كيميائية سامة مثل الزرنيخ والزئبق وكميات عالية من الأمونيا والنيتروجين والبكتيريا، وفقًا لتقرير منظمات العدالة البيئية الصادر في يوليو 2015.
ما الإجراءات البيئية التي اتخذتها روما؟
من جهته أمر روبرتو جوالتيري، عمدة العاصمة الإيطالية، بإغلاق جميع المدارس الواقعة في دائرة نصف قطرها يبلغ 6 كيلومترات من الحريق، لمدة 48 ساعة، بحسب “أنسا”.
وطلب جوالتيري من ساكني تلك المنطقة تقليل الأنشطة الخارجية وإغلاق النوافذ، هذا إلى جانب حظر استهلاك المنتجات الغذائية في المنطقة فضلًا عن تجنب رعي الماشية.
كيف يؤثر حريق مكب النفايات على البيئة؟
في ظروف مشابهة اشتعلت النيران بمكب نفايات في إيكالويت بكندا، صيف 2016، وجدت دراسة منشورة في مجلة “البحوث البيئية”، بيانات عن تلوث جودة الهواء لوصف الانبعاثات والتهديدات المحتملة على الصحة، بعد أن التهمت النيران مجموعة متنوعة من النفايات مثل البلاستيك والمطاط والخشب والورق والنفايات المعدنية، وفقًا لدورية “Science Direct” العلمية.
وجدت الدراسة أن الملوثات البيئية في الهواء، التي هي عبارة عن مركبات عضوية متطايرة ومركبات الديوكسين والفيوران والهيدروكربونات، كانت أعلى من المعدلات الطبيعية اليومية المتوسطة بنسبة 66 مرة أثناء الاحتراق النشط وصلت نسبتها إلى 0.2 بيكوجرام من مكافئ السمية، بالإشارة إلى تغير في نسبتها بعد إخماد الحريق التي وصلت نسبتها إلى 0.003 بيكوجرام، لتظهر النتائج تلوث الهواء وتأثر جودته بتلك الملوثات.
ما دلالة هذه الأرقام على صحة الإنسان؟
تصل هذه المواد إلى الإنسان والحيوان من خلال 3 طرق، هم: استنشاق الهواء الملوث، ترسب المواد الكيميائية عبر سطح المياه فيصل إلى النباتات ما يجعله يؤثر بشكل غير مباشر على الماشية والمحاصيل الزراعية، التراكم في دهون الحيوانات لينتقل بعد تناول منتجاتها مثل الألبان واللحوم، وفقًا لمنظمة “Wisconsin DNR” المعنية بشؤون البيئة في ولاية “ويسكونسن” الأمريكية.
فيمّا تلتصق مركبات الديوكسين أو الديوكسينات على المنتجات الغذائية أو الأوراق، ثبت أن الملوثات البيئية بما في ذلك الهيدروكربونات تتسبب في الإصابة بأنواع من مرض السرطان على المدى البعيد، بحسب “Wisconsin DNR”.
تتأثر صحة المحيطين بالدخان بتلك الملوثات، حيث تظهر مجموعة من الآثار الجانبية، أبرزها: تهيج العين والأنف، صعوبة التنفس، السعال، الصداع، كما أنهم الأكثر عُرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي والتهاب القصبات الهوائية وحساسية الصدر، بينمّا يصبح المصابون بأمراض القلب أو الربو أو انتفاخ في الرئة أو أمراض الجهاز التنفسي في خطر أكبر من الإصابة بالآثار الجانبية للدخان.
Yesterday there was a fire at the recycling plants in Malagrota, Rome. Italy
Subscribe ? TELEGRAM: https://t.co/Uw6hADU627#Italy #Rome #fire #fires #Incendio pic.twitter.com/oV9hEeQ9af— BRAVE SPIRIT (@Brave_spirit81) June 16, 2022
