عناصر من وحدةCarabinieri المعروفة كفرع من القوات المسلحة الايطالية، اعتقلوا أمس السبت مصريا، اقتادوه الى سجن احتياطي “بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة روما العليا، وبطلب من المدعي العام” لقيامه بالترويج الدعائي لتنظيم داعش المتطرف “ولكثرة تواجده في محيط الفاتيكان” وفقا لما ورد عنه بوسائل اعلام محلية، نقلا عن الشرطة التي ذكرت أن عمره 37 عاما.
ولم تكشف “كارابنييري” اسم المعتقل أو تنشر صورة له، بل ذكرت أنه كان ضمن رادارها منذ بدأ ينشط ناشطا قبل عامين بالترويج “الداعشي” عبر الإنترنت “باذلا قصارى جهده لاعداد وإعادة إطلاق مواد دعائية جهادية لصالح مجتمع افتراضي واسع من المستخدمين. كما أنه كان يتردد أكثر مما ينبغي، ومع مشتبه به آخر، على منطقة الفاتيكان السياحية” وهو ما توصل اليه محققون انتهت مراقبتهم له الى أنه “كان جزءا لا يتجزأ من داعش” بحسب بيان أصدرته الشرطة.
أحد مكبرات الصوت الداعشية
أحد المواقع الاخبارية المحلية، وهو التابع لصحيفة il Fatto Quotidiano اليومية، وصف المعتقل بأنه “كان أحد مكبرات الصوت الداعشية في روما، ومن المرفرفين بالأعلام السوداء” وبأنه كان ينشط في موقع Telegram التواصلي، بنشر موسوعة عن المتفجرات ومقاطع فيديو لتعليم المتابعين على تصنيع أسلحة غير تقليدية واستخدامها لضرب أهداف في مدنهم” على حد ما تلخص “مصر24” ما ذكره، وفيه قال أيضا إن المعتقل “شارك مرارا ببث وثائق تدريب عسكري حقيقي مع مستخدمين آخرين” من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وكان المعتقل يشرح بشكل مفصل تعليمات “داعشية” خاصة بالتعامل مع الأسلحة النارية وتصنيع النواسف من العبوات “ويشرح أيضا الإجراءات العملياتية والتكتيكية لتنفيذ عمليات ارهابية” الى درجة أنه ملأ الشبكات الاجتماعية بالرسائل العنيفة والدعاية الجهادية.
واعتقال المصري أمس، هو الثاني المتعلق بداعش في 7 أشهر بايطاليا، ففي ديسمبر الماضي اعتقلت “كارابنييري” تونسيا عمره 25 عاما قرب مدينة البندقية، بتهمة الانتماء الى “داعش” أيضا، فذكرت أنه كان قد وصل في 16 سبتمبر إلى جزيرة “لامبيدوزا” مع مهاجرين آخرين على متن قارب صغير، ثم اكتشفت السلطات الايطالية وجود مذكرة توقيف دولية صادرة عن العدل التونسي بحقه، لذلك أسرعوا اليه واعتقلوه قبل أن ينجح بارتكاب ما جاء من أجله.