تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية اليوم الخميس ، حيث يسيطر القلق علي المستثمرين من بيانات التضخم المفاجئة وبيانات الأرباح القادمة من بعض البنوك الكبرى في وول ستريت.
انخفض مؤشرا إس آند بي 500 وداو جونز على حد سواء بنسبة 1.9% بعد الافتتاح بفترة وجيزة ، بينما انخفض مؤشر ناسداك ثقيل التكنولوجيا إلى 1.7% في التعاملات المبكرة.
كان جي بي مورجان تشيس (JPM) في دائرة الضوء في وقت مبكر من اليوم الخميس بعد الإبلاغ عن انخفاض أكبر من المتوقع في أرباح الربع الثاني بنسبة 28 %.
وعزا التراجع إلى 1.1 مليار دولار في مخصصات خسائر الائتمان وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل. وتراجعت أسهم البنك بنسبة 5% في بداية التداول اليوم.
قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لحي بي مورجان : «في اقتصادنا العالمي ، نتعامل مع عاملين متعارضين ، يعملان وفقًا لجداول زمنية مختلفة. يستمر الاقتصاد الأمريكي في النمو وسوق العمل وإنفاق المستهلكين وقدرتهم على الإنفاق ، لا يزالان في حالة جيدة. »
“لكن علي الجانب الأخر، يوجد التوترات الجيوسياسية ، والتضخم المرتفع ، وتراجع ثقة المستهلك ، وعدم اليقين بشأن كيفية ارتفاع المعدلات ، والتشديد الكمي الذي لم يسبق له مثيل وتأثيره على السيولة العالمية ، إلى جانب الحرب في أوكرانيا وتأثيرها الضار على الطاقة العالمية ومن المرجح جدا أن يكون لأسعار المواد الغذائية عواقب سلبية على الاقتصاد العالمي في وقت ما في المستقبل».
كما كشف مورجان ستانلي (MS) عن نتائج جاءت دون توقعات المحللين ، متأثرة بشكل أساسي بتراجع عائدات الخدمات المصرفية الاستثمارية بسبب ظروف السوق المتقلبة. وتراجعت الأسهم بأكثر من 2% في وقت مبكر من يوم الخميس.
أثرت هذه النتائج أيضًا على القطاع المالي الأوسع ، مما أدى إلى انخفاض أسهم البنوك النظيرة سيتي جروب (C) و ويلز فارجو (WFC) بأكثر من 2% في التعاملات المبكرة قبل أرباحها الخاصة يوم الجمعة.
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، حيث تراجع مؤشر إس آند بي 500 بمقدار 2.03% (-77.16 نقطة) إلي 3724.62 نقطة، وانخفض مؤشر داو جونز بمقدار 1.98% (- 609.18 نقطة) إلي 30163.61 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك 2.05% (- 230.13 نقطة) إلي 11017.45 نقطة.
تأتي التحركات عبر أسواق الأسهم الأمريكية بعد أن تراجعت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة يوم الأربعاء بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الجديدة التي أظهرت ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء الاقتصاد الأمريكي بأسرع وتيرة منذ عام 1981.
في مكان آخر صباح اليوم ، ارتفعت مطالبات البطالة الأولية الأسبوع الماضي في إشارة محتملة إلى أن سوق العمل قد يهدأ مع تشديد الاحتياطي الفيدرالي للأوضاع المالية.
أظهرت بيانات وزارة العمل ، أن الإيداعات لأول مرة للتأمين ضد البطالة في الولايات المتحدة ارتفعت إلى 244 ألف في الأسبوع المنتهي في 9 يوليو ، بزيادة 9 آلاف عن الفترة السابقة. توقع الاقتصاديون الذين استطلعت بلومبرج استطلاعًا للرقم أن يأتي الرقم الأخير عند 235 ألف.
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي – وهو مقياس لأسعار الجملة والأعمال – بنسبة 11.3% على أساس سنوي في يونيو و 1.1% عن الشهر السابق ، كما ذكرت وزارة العمل ، مما يؤكد الضغوط التضخمية على مستوى الجملة.
في غضون ذلك ، ظلت أسواق السلع تحت الضغط بسبب تزايد المخاوف من أزمة العرض. انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 2.24 دولار ، أو 2.33% إلى 94.06 دولارًا للبرميل في التعاملات المبكرة ، وانخفض خام برنت بمقدار 1.94 دولار ، أو 1.95% ، إلى 97.63 دولارًا.
قال تشارلي ريبلي ، كبير المحللين الإستراتيجيين في إدارة الاستثمار في أليانز ، «لقد كان رد فعل الأسواق سريعًا بعد أرقام التضخم المذهلة والرقم الرئيسي البالغ 9.1% فقط ، مما يجعل المهمة أكثر صعوبة بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي»
وتابع: «نتيجة لذلك ، من المرجح أن يرسل بنك الاحتياطي الفيدرالي رسالة متشددة في اجتماع يوليو ، وسيكون من الخطأ الاعتقاد بأن رفع سعر الفائدة أقل من 75 نقطة أساسية في البطاقات».
لقد حفز الرقم الرئيسي المتفجر موجة من التكهنات بين الاستراتيجيين بأن زيادة قدرها 100 نقطة أساس قد تكون مطروحة الآن على الطاولة – وهي خطوة من شأنها أن تمثل التدخل النقدي الأكثر تشددًا منذ أوائل التسعينيات.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا ، رافائيل بوستيك ، للصحفيين في سان بطرسبرج بولاية فلوريدا أمس الأربعاء: «كل شيء مطروح في اللعبة». وعندما سئل عما إذا كان ذلك يشمل رفع أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة ، قال: «هذا يعني كل شيء».
