12:33 م
الأربعاء 14 ديسمبر 2022
أعلنت السلطات الأمريكية رسميا أمس، نجاح علمائها في الوصول إلى مرحلة متقدمة من توظيف الاندماج النووي في إنتاج الطاقة النظيفة.
ووصفت شبكة “سي إن إن” ما حدث بأن العلماء صنعوا التاريخ، بنجاحهم في توليد الطاقة عن طريق الاندماج النووي، كخطوة في سبيل إنتاج الكهرباء.
والمعروف أن المفاعلات النووية حاليا تنتج الطاقة عن طريق الانشطار النووي، لكنها تنتج أيضا نفايات سامة، في حين أن الطاقة الناتجة عن الاندماج لا تؤدي إلى هذه النتيجة، وفقا لسكاي نيوز عربية.
الاندماج النووي هو عملية تشابه نموذج إنتاج الطاقة في الشمس، ويحدث عند دمج ذرتين أو أكثر في واحدة أكبر منها، ما يؤدي إلى توليد كمية كبيرة من الطاقة والحرارة.
وتوفر التجربة غير المسبوقة مصدرا جديدا للطاقة غير محدود ويخلو من الكربون أو النفايات النووية الخطيرة.
ويستعمل العلماء في الاندماج النووي عنصري الديوتيريوم والتريتيوم، وهما من نظائر الهيدروجين.
وبوسع كمية من الديوتيريوم تملأ كوب ماء مع قليل من التريتيوم تزويد منزل بالطاقة لمدة عام.
والمشكلة أن التريتيوم نادر ومن الصعب الحصول عليه، لكن يمكن تصنيعه معمليا.
قال جوليو فريدمان، كبير العلماء في إدارة الكربون والمسؤول السابق في مختبر ليفرمور إنه بخلاف الفحم، فأنت تحتاج فقط إلى كمية صغيرة من الهيدروجين، وهي أكثر الأشياء وفرة في الكون.
أضاف: “الهيدروجين موجود في الماء، لذا فإن المادة التي تؤدي إلى توليد الطاقة غير محدودة إلى حد كبير وهي نظيفة”.
والتحدي الأهم في تسخير الاندماج النووي هو المحافظة على الطاقة لفترة كافية بحيث يمكن تشغيل شبكات الكهرباء وأنظمة الطاقة حول العالم.
ووصف المسؤولون الأمريكيون الحدث باعتباره “إنجازا بارزا” و “علامة فارقة لمستقبل الطاقة النظيفة”.
وأعلنت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر جرانهولم، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة حققت اختراقا علميا في مجال الاندماج النووي، وصفته بـ”العظيم” في مجال الطاقة، سينهي الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وتقول التقارير العلمية إن الطاقة الناتجة عن الاندماج الذري قد تتطلب عقدا أو أكثر للتمكن من استخدامها، وفقا لسكاي نيوز عربية.
