02:14 م
الإثنين 09 يناير 2023
للمرة الأولى منذ 50 ألف عام، سيمر مذنب بالقرب من الشمس، وسيكون بالإمكان رؤيته بالعين المجردة، في الأسبوع الأخير من يناير الجاري.
يحمل المذنب اسم “سي/2022 إي 3 (زد تي إف)، وهو جسم صخري جليدي صغير يقدر قطره بنحو كيلومتر واحد، تم اكتشافه في مارس 2022، من خلال تلسكوب “سامويل-أوشين” في مرصد بالومار بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ورُصد المذنّب لدى مروره في مدار كوكب المشتري، وهو يتجه حالياً نحو الشمس وسيصل إلى أقرب نقطة منها في 12 يناير، وفقًا لحسابات علماء الفلك.
وقال نيكولاس بيفر من مرصد “باريس-بي إس إل” إن الجسم السماوي سيكون بعد ذلك على مسافة من الشمس أبعد بنحو 10% من المسافة التي تفصل كوكب الأرض عنها (نحو 150 مليون كيلومتر).
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، عندما يقترب مذنب من الشمس، يتبخر الجليد الموجود في نواته، أي يتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازيّة، ويترك أثراً طويلًا من الغبار يعكس ضوء الشمس.
هذا الغبار الذي يبدو أشبه بالشعر اللامع هو ما يمكن رؤيته من الأرض كلما اقتربت مسافة المذنّب.
ويصل المذنب إلى ذروة سطوعه “عندما يكون أقرب إلى الأرض”.
ويمكن رؤية المذنب بسهولة باستخدام منظار، وربما بالعين المجردة خلال قسم من الليل، إذا لم يكن إشعاع القمر قوياً وكانت السماء خالية من التلوث الضوئي.
ويأمل عالم الفيزياء الفلكية نيكولاس بيفر في “مفاجأة طيبة” تجعل سطوع المذنّب “أقوى بمرتين ما يُتوقع”.
ويُرجّح أن تكون أفضل فترة زمنية لمشاهدة المذنّب في 21 و22 يناير والأسبوع الذي يليه.
ولن يكون مرور المذنّب الجليدي الأول له بالقرب من الشمس، إذ سبق أن كانت له تجربة مماثلة قبل 50 ألف سنة.
