أكد المهندس خالد صديق، رئيس أن الدولة المصرية نجحت في تطوير منطقة سور مجرى العيون، وتم تحويلها من منطقة عشوائية غير آمنة للسكان، إلى منطقة أثرية وسياحية، تعكس وجه مصر الحضاري أمام العالم أجمع.
وقال صديق في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللي بنى مصر) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على (راديو مصر) أن منطقة سور مجرى العيون كانت منطقة صناعية تتركز بها مدابغ الجلود، وكانت الأرض متشبعة بالكيماويات التي تستخدم في دباغة هذه الجلود.
ارتفاع نسبة التلوث
وأدى ذلك إلى انتشار الأمراض بين السكان، بل ويمكن القول أنها كانت من أسوأ المناطق في القاهرة على الإطلاق، حيث ارتفعت نسبة التلوث بشكل كبير، مما جعل الحياة فيها غير آمنة وغير صالحة على الإطلاق.
وأضاف أنه كان من المخطط في البداية العمل في منطقة تسمى أكشاك أبو السعود، تبلغ مساحتها ٧.٥ فدان فقط، ولكن وجدنا أن المنطقة الصناعية، ومنطقة سور مجرى العيون، والتى تبلغ مساحتها ٩٤ فدان، يعاني أهلها من انخفاض مستوى الحياة، فتم التخطيط لتطوير المنطقة بأكملها، موضحا أنه قد تم نقل مدابغ الجلود إلى منطقة الروبيكي، وبما أن معظم أهالي المنطقة يعملون في هذه المهنة، فقد فضلوا الانتقال لمدينة بدر، حتى يكون محل سكنهم بالقرب من مكان عملهم الجديد.
الانتقال لمدينة الأسمرات
وكشف عن أنه قد تم شراء عدد ١٠٠٨ شقة من هيئة المجتمعات العمرانية في مدينة بدر لصالح الأهالي، والذي وصل عددهم إلى ألف أسرة، وتم نقلهم لمساكنهم الجديدة بالفعل، بالإضافة إلى ألف أسرة أخرى طلبت الانتقال إلى مدينة الأسمرات بالمقطم، وتمت الاستجابة لهم وتعويضهم بشكل مناسب جدا.
وأوضح أن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، قد قامت بإتمام أعمال التطوير في المنطقة على أعلى مستوى من الجودة، وبعد أن كانت من أسوأ المناطق العشوائية في القاهرة، أصبحت حاليا من أرقى الأماكن، وتحولت منطقة سور مجرى العيون إلى مكان سكني استثماري، به مول تجاري كبير وفي المراحل النهائية لانتهاء الأعمال به.
وكذلك معظم الأبراج قد تم الانتهاء من العمل بها أيضا، وأصبحت جاهزة للتسويق عن طريق هيئة المجتمعات العمرانية، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على الشكل الأثرى والتاريخي لسور مجرى العيون، والاستفادة من الروح التاريخية المتواجدة في المكان.