03:05 م
الأربعاء 03 أغسطس 2022
قبل ملايين السنين، وقع الاصطدام العظيم الذي تسبب في دمار الأرض وانقراض معظم الكائنات التي تعيش عليها، والآن تصاعدت حدة التحذيرات العلمية من أن البشر قد يدخلون دائرة الانقراض في المستقبل القريب.
ورسم فريق دولي من الباحثين بقيادة جامعة كامبريدج، سيناريو لمستقبل البشر، يتنبأ بوفاة 10% من سكان العالم بسبب التغير المناخي والاحتباس الحراري.
ونشرت مجلة “بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس”، ورقة بحثية، لباحثين في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC). وقال كبير الباحثين الدكتور لوك كيمب من مركز كامبريدج لدراسة المخاطر الوجودية: “لعب تغير المناخ دوراً في كل حدث انقراض جماعي، وساعد على سقوط الإمبراطوريات وصياغة التاريخ، حتى العالم الحديث يبدو أنه يتكيف مع بيئة مناخية معينة”.
ولا تقتصر مسارات الكوارث على الآثار المباشرة لارتفاع درجات الحرارة مثل الظواهر الجوية الشديدة، فالآثار غير المباشرة مثل الأزمات المالية والنزاعات وتفشي الأمراض الجديدة يمكن أن تؤدي إلى كوارث أخرى، وتعيق التعافي من الكوارث المحتملة مثل الكوارث النووية أو الحرب.
وقال المؤلف المشارك تشي شو من جامعة نانجينغ: “متوسط درجات الحرارة السنوية البالغة 29 درجة تؤثر حاليًا على حوالي 30 مليون شخص في الصحراء وساحل الخليج”.
وأضاف: “بحلول عام 2070 ، ستؤثر درجات الحرارة هذه والعواقب الاجتماعية والسياسية بشكل مباشر على قوتين نوويتين، و7 معامل احتواء قصوى تضم أخطر مسببات الأمراض، هناك احتمال خطير لتأثيرات كارثية”.
وأشار تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ للعام الماضي إلى أنه إذا تضاعف ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن مستويات ما قبل الصناعة، وهو شيء نحن في منتصف الطريق نحوه، فهناك احتمال بنسبة 18% تقريبًا أن ترتفع درجات الحرارة إلى ما بعد 4.5 درجة مئوية.
ويقترح الفريق البحثي جدول أعمال يتضمن ما يسمونه “الفرسان الأربعة” في نهاية اللعبة المناخية، وهي المجاعة وسوء التغذية والطقس القاسي والصراع والأمراض المنقولة بالنواقل.
ويشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديداً رئيسياً للإمدادات الغذائية العالمية، كما يمكن أن يؤدي الطقس الأكثر سخونة والأكثر تطرفًا أيضًا إلى خلق ظروف لانتشار الأمراض الجديدة حيث تتغير الموائل لكل من الناس والحياة البرية وتتقلص، وفقا لصحيفة العين.
ويحذر المؤلفون من أن الانهيار المناخي قد يؤدي على الأرجح إلى تفاقم “التهديدات المتفاعلة” الأخرى: من زيادة عدم المساواة والمعلومات المضللة إلى الانهيارات الديمقراطية وحتى الأشكال الجديدة من أسلحة الذكاء الاصطناعي المدمرة.