05:00 ص
الأحد 04 سبتمبر 2022
كتب- عبد الفتاح العجمي:
قال الفنان حسين فهمي، إن المخرج الكبير الراحل علي عبد الخالق والذي استمرت مسيرة إبداعه لـ56 عاما، كان زميلا له في معهد السينما، وكان صديقة الشخصي، وأنتجا معا أكثر من فيلم ضمن مسيرته الفنية الغنية، مشيرا إلى أنه كذلك قد ظهر معه في عدد من المسلسلات، مؤكد: “علي كان قريب جدا لقلبي وصديق عزيز، وكنت على اتصال به دائم”.
وأضاف فهمي، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج “مساء DMC” وتقدمه الإعلامية إنجي القاضي على فضائية DMC، أن حالته الصحية كانت صعبة قبيل وفاته، كما كان يشعر بأن صحته تتدهور، حتى خيم الحزن على المجال الفني بشكل كامل، متابعا: “دي مشيئة ربنا وده القدر، وكان مخرج عظيم وصديق عزيز”.
واستطرد: “علي كان أخلاقه راقية جدا وكان إنسانا في تعاملاته وفنان بمعني الكلمة، ومكنش بيتعالي على أحد، ولينا زملاء كثيرين فقدانهم هذا العام، وأنا كرئيس لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أتمني تكريم الجميع، والمرة السابقة كرمت كل زملائي، وكل ما أقدر أكرم حد هكرمه، وعلي عبدالخالق يستحق الكثير”.
يذكر أن المخرج علي عبد الخالق، رحل عن عالمنا يوم الجمعة، بعد صراع مع مرض السرطان، إذ تم الإعلان عن إصابته بالمرض قبل شهر تقريبا.
علي عبد الخالق من مواليد القاهرة في 9 يونيو 1944، لأسرة متوسطة تهتم بالثقافة والفنون، عقب إنهائه دراسته الثانوية التحق بالمعهد العالي للسينما قسم إخراج، تأثر بالفكر اليساري في صباه، مما انعكس على أفلامه الأولى، وعقب تخرجه في المعهد عام 1966 عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي “أنشودة الوداع” الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة، ومنها الجائزة الثانية من مهرجان “ليبزج” السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه “السويس مدينتي” على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.
قدّم علي عبد الخالق أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان “أغنية على الممر” عن مسرحية بنفس الاسم للأديب علي سالم، وحقق الفيلم نجاحا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان “كارلو فيفاري”، وجائزة من مهرجان “طشقند” السينمائي.
شكّل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف محمود أبو زيد في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: “العار” 1982، “الكيف” 1985، “جري الوحوش” 1987، “البيضة والحجر” 1990، وبداية من التسعينيات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: “نجمة الجماهير” 2003، “أولاد عزام” 2007، وآخر أعماله مسلسل “البوابة الثانية” 2009.