تمثل مبادرة حياة كريمة تجربة تنموية مصرية شاملة ومتكاملة لرسم ملامح جديدة للريف المصري وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين بعد عقود من التهميش، وذلك من خلال إعادة تصحيح البنية التحتية وإرساء دعائم العدالة الاجتماعية بإنجاز خدمات اجتماعية وتعليمية واقتصادية وثقافية، وتطوير المنظومة الصحية والتعليمية وتدشين شبكات للنقل والطرق والكبارى وتحسين منظومة الاتصالات، مشيرة إلى أنها تعد من أكبر التجارب والمبادرات التنموية في تاريخ مصر، بل والعالم بتطوير 4584 قرية بـ20 محافظة على مدار 3 سنوات.
وتولى خطة التنمية اهتماما خاصا بالسياسات والبرامج المكانية التى تستهدف تحقيق التقارب فى مستويات المعيشة والدخول بين الأقاليم بمعالجة الفجوات التنموية القائمة، ودفع جهود التنمية بما يتوافق مع مقومات وخصائص وأولويات كل إقليم، وأكدت الحكومة من خلال وثيقة الخطة لعام 22/23 المقدمة لمجلس النواب، أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها رئيس الجمهورية في يناير 2019 هى أكبر مشروع قـومي تُنفذه الدولة في تاريخها يمتد تأثيره ليغطي كافة أهداف التنمية المستدامة العالمية وأبعادها، فهويهدف إلى تحسين الأحوال المعيشية لسكان القرى من خلال توفير الحماية والرعاية الاجتماعية، والارتقاء بمستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (خـدمات مياه الشرب والصرف الصحي والطرق المرصوفة والسكن الملائم)، والنهوض بجودة خدمات التنمية البشرية (تعليم / صحة /خدمات رياضية وشبابية/ خدمات ثقافية …) ودفع عجلة التنمية وزيادة فرص التشغيل المجزي واللائق من خلال تحفيز الاستثمار وتوفير القروض الميسرة للمشروعات الصغيرة، والتوسع في خدمات التدريب المهنى.
وتستهدف المبادرة، تطبيق معايير الاستدامة البيئية في مشروع “حياة كريمة” وذلك بتوجيه نسبة ٢٠% من الاستثمارات العامة الموجهة لمبادرة حياة كريمة للاستثمارات العامة الخضراء، ومنها تأهيل وتبطين الترع لـ ٢٨٩٨ كم، وتغذية 1051 مبنى بالألياف الضوئية، وتنفيذ 130 محطة معالجة الصرف الصحي، وتوصيل الغاز الطبيعي لـ 4064، وتنفيذ ٢٦٢ محطة مياه، وإنشا 332مركز للخدمات الزراعية، وحفر ١٣٢ بئر للمياه الجوفية. وري 83 ألف فدان بطرق الري الحديث