تغزل البرتغالي نيلو فينجادا، مدرب الزمالك السابق، في محمود عبد الرازق شيكابالا، والذي أعلن اعتزال كرة القدم رسميًا.
وقال فينجادا في تصريحات لقناة “أون سبورت”: “أنا مدرب عملت لسنوات طويلة في البرتغال مع فرق الشباب والمنتخبات الوطنية للفئات العمرية الصغيرة، وأتيحت لي الفرصة أن أكون مدربًا لنجوم كبار مثل روي كوستا، الرئيس الحالي لنادي بنفيكا، ولويس فيجو الذي توج كأفضل لاعب في العالم، وجواو بينتو، وداني، وكلهم لاعبون رائعون قدموا مسيرة كروية مميزة”.
طالع| فينجادا لـ”بطولات”: شيكابالا من أفضل من دربتهم.. ولكن
وأضاف: “عندما جئت إلى مصر، وتحديدًا إلى الزمالك، ثم مع المنتخب الأولمبي، أتيحت لي أيضًا فرصة تدريب شيكابالا، فلا شك إذا تحدثت عن أفضل عشرة لاعبين عملت معهم في الفئة العمرية بين 16 و21 عامًا، فهو بكل تأكيد ضمن هذه القائمة، يمتلك مهارات فنية رائعة وإمكانات كبيرة”.
وتابع: “بالطبع بدايته لم تكن سهلة، حيث انتقل وهو صغير جدًا من أسوان إلى القاهرة، لكن موهبته وقدرته على التطور كانت واضحة منذ البداية”.
وأكمل: “أؤمن بصدق أن شيكابالا كان يُمكنه تقديم مسيرة كروية مختلفة وأفضل مما قدمها، رغم أنها كانت جيدة، لكنها كان يُمكن أن تكون رائعة”.
وواصل: “أعتقد أن تجربته الأولى عندما غادر القاهرة ومصر واللعب في اليونان لم تكن موفقة، ولم تضف له الكثير، وأثرت عليه نفسيًا بشكل سلبي، كذلك عندما انتقل إلى البرتغال وأنا شخصيًا كنت أحد من نصح رئيس نادي سبورتينج لشبونة بالتعاقد معه، لكنه أيضًا لم يكن محظوظًا لأن المدرب في ذلك الوقت لم يكن من النوع الذي يمنح الفرص للاعبين الشباب، ولهذا لم تكن تجربة جيدة بالنسبة له”.
وأردف: “ولكن كما ذكرت، الموهبة والإمكانات كانت واضحة، وقد أثبت لاحقًا ذلك من خلال مشاركته مع المنتخب الوطني والمنتخب الأولمبي، حيث قدم مباريات رائعة، وكان من اللاعبين المؤثرين مثل عبد الله السعيد، وحسام عاشور لاعب الأهلي السابق، وآخرين ممن لعبوا لاحقًا في المنتخب الأول”.
وكشف: “لا شك أن شيكابالا كان قادرًا على تقديم الأفضل وتطوير إمكاناته بشكل أكبر، لكنه الآن في نهاية مسيرته الكروية، ومع ذلك يُمكننا القول إنه يجب أن يشعر بالفخر بما حققه، وخاصة مع نادي الزمالك، حيث أصبح رمزًا من رموز النادي، وأنا سعيد بأنني كنت المدرب الذي منحه الفرصة في بداية مشواره عندما كان عمره 17 عامًا فقط”.
وأشار: “اليوم يُمكننا القول إن هناك أميرًا جديدًا سيصبح ملكًا قريبًا في عالم كرة القدم، وهو لامين يامال، الذي أعتقد أنه خلال السنوات العشر القادمة سيكون من أبرز نجوم اللعبة، يمتلك موهبة استثنائية واحترافية كبيرة، وربما هذه النقطة تحديدًا كان يفتقر لها شيكابالا مقارنة بـ لامين يامال أو حتى فينيسيوس جونيور عندما انتقل إلى ريال مدريد”.
واختتم: “لامين لديه روح قتالية عالية، وقدرة كبيرة على التضحية والعمل الجاد، وهي عناصر لم تكن حاضرة بنفس القوة عند شيكابالا، وأرى أن هذا كان أحد أسباب عدم استغلاله الكامل لإمكانياته الكبيرة”.