كشف وائل القباني، مدير الكرة السابق بنادي الزمالك، عن كواليس عمله في منصبه قبل توجيه الشكر له بنهاية الموسم الماضي.
وقال القباني في تصريحات عبر قناة “DMC”: “من قال إنني لم أتخذ قرارات حازمة خلال عملي كمدير كرة في الزمالك؟، القرارات الحاسمة تُتخذ عندما يحدث خطأ جسيم، وخلال الفترة التي توليت فيها المسؤولية لم تخرج أي أسرار من داخل الفريق، وهذا في حد ذاته يُعد نجاحًا كبيرًا، خاصة أننا كنا نمر بمرحلة صعبة للغاية، وكان الهدف حينها التتويج بكأس مصر”.
وتابع: “كان من السهل أن أُظهر نفسي كعنترة بن شداد، وأُعلن عن كل قرار حازم أتخذه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن هذا ليس نجاحًا، بل يؤدي إلى البلبلة، ويجعل اللاعبين يفقدون الثقة بي”.
واستمر: “هل يعلم أحد أنني وقّعت عقوبة على اثنين من اللاعبين لأنهما كانا يستخدمان هاتفيهما على دكة البدلاء خلال مباراة رسمية؟ لن أذكر الأسماء، ولكن لم يعرف أحد بذلك، وقد كانت العقوبة غير متساوية، لأن أحدهما تجاهل تحذير المدير الإداري مرتين، وعندما ذهبت إليه وقلت له، لو سمحت، ضع الهاتف جانبًا،، قال (حاضر)، ثم عاد لاستخدامه، فكررت طلبي، فرد قائلًا: (متزعقليش)، وأصررت أن يضع الهاتف، ولذلك استحق عقوبة أكبر من زميله”.
طالع.. وائل القباني: شيكابالا رفض التسديد أمام بيراميدز.. وأؤيد اعتزاله
واسترسل: “أما اللاعب الثاني، فقد استجاب فورًا وقال، (حاضر يا كابتن)، ووضع الهاتف، صحيح أن المبدأ واحد ويجب معاقبتهما معًا، لكن الفارق في طريقة التعامل والامتثال يُؤخذ بعين الاعتبار”.
وأردف: “لا أعلم إن كان اللاعبون معتادين على استخدام الهواتف على الدكة خلال المباريات أم لا، اللقطة لم تظهر في الإعلام، لكنني اتخذت القرار المناسب، وعقدت اجتماعًا مع اللاعبين داخل غرفة الملابس، وأكدت لهم ما قلته منذ أول يوم وهو أن أهم شيء عندي هو الالتزام والاحترام، وهذان أهم من أي شيء آخر، وقلت لهم أيضًا أنا لست ضعيفًا، ولكنني أعرف كيف أتعامل وعندما يتعلق الأمر بالاحترام والالتزام، فلن أقبل أبدًا أي تجاوز”.
وأفاد:”أما بشأن قرار جون إدوارد بتغيير كافة الإداريين والعاملين في الزمالك لمنع تسريب أخبار الفريق، فوجهة نظره قد تكون صحيحة من منظوره، لكن من وجهة نظري هي خاطئة”.
واستطرد: “خلال فترتي، لم تُسرب أي معلومات من داخل الفريق، وهذا دليل على أن المنظومة يمكن ضبطها والتحكم فيها، لا يصح أن تدخل إلى مكان جديد وتحكم على من فيه دون أن تعمل معهم أولًا، ثم تقوم بطرد الجميع دفعة واحدة، لأنك بذلك تظلم الصالح بذنب المسيء وليس كل من في النادي يسرب أخبارًا، هناك أشخاص محترمون ومخلصون، وهناك من لا يستحقون الثقة الواجب أن تبدأ عملك أولًا، ثم تميز من يستحق البقاء، ومن يجب إبعاده”.
وأضاف: “عندما توليت المسؤولية، قمت بإبعاد إداري وعامل فقط بعد أن تأكدت من تسريبهم للأخبار، وبهذا حافظت على العناصر الأمينة، وأغلقت على نفسي الأمور، ولم تخرج أي معلومة من داخل الفريق”.
وأتم: “بحسب معلوماتي، فإن المدير الرياضي هو من يدير النادي حاليًا، بطلب من بعض أعضاء مجلس الإدارة ولجنة التخطيط، وهو يسعى لإحداث تغيير شامل وبما أنه تولى المسؤولية وتم الاتفاق على ألا يُعارضه أحد في ملف كرة القدم، فقد نُفذ قراره”.