كتب جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وفاطمة سامورا السكرتيرة العامة إلى المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022 مطالبين إياهم بالتركيز على كرة القدم وعدم الدخول في صراعات أيديولوجية وسياسية.
ونشرت شبكة “سكاي سبورتس” الإنجليزية الخطاب الموجه للمنتخبات في تقرير لها اليوم الجمعة.
وكانت أوكرانيا طالبت باستبعاد منتخب إيران من كأس العالم بداعي انتهاكهم لحقوق الإنسان.
ويأتي طلب الاتحاد الأوكراني بعد بيان نادي شاختار دونتسيك الذي طالب خلال الأسبوع الماضي باستبعاد إيران ودخول أوكرانيا بدلا منها في كأس العالم.
كما أعلن قائدو منتخبات إنجلترا وويلز وستة منتخبات أوروبية أخرى نيتهم ارتداء شارة القيادة وعليها ألوان قوس قزح في دعم للمثلية الجنسية على عكس القوانين التي تجرم ذلك في قطر.
وجاء الخطاب كالتالي:
اقترب موعد انطلاق كأس العالم في قطر، والإثارة بشأن مهرجان كرة القدم الأول في العالم تتزايد مع العد التنازلي للبطولة.
كواحد من 32 فريقا مشاركا في البطولة فأنت تحمل آمال وأحلام وطنك وكل أفراده على عاتقك.
يود فيفا أن يؤكد لكم أنه في قطر تم إعداد كل شيء لضمان حصول كل دولة مشاركة على أفضل فرصة لتحقيق النجاح، وستوفر الملاعب الثمانية الحديثة التي ستقام فيها الـ64 مباراة المنصة المثالية لأكبر حدث رياضي في العالم.
لذا من فضلكم دعونا نركز الآن على كرة القدم.
نعرف أن كرة القدم لا تعيش في عزلة وفراغ ونحن ندرك بنفس القدر أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية في مختلف أنحاء العالم، لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانسياق إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة.
في فيفا نحاول احترام جميع الآراء والمعتقدات دون إعطاء دروس أخلاقية لبقية العالم، واحدة من أعظم نقاط القوة في العالم هي بالفعل تنوعه، وإن كان الاندماج يعني أي شيء فهذا يعني احترام التنوع.
لا يوجد شعب أو ثقافة أو أمة أفضل من أي شخص آخر، هذا المبدأ هو حجر الأساس للاحترام المتبادل وعدم التمييز، وهذه أيضا إحدى القيم الأساسية لكرة القدم، لذا رجاء لنتذكر جميعا ذلك وندع كرة القدم تحتل الصدارة.
الآن في كأس العالم لدينا فرصة فريدة للترحيب بالجميع واحتضانهم بغض النظر عن الأصل أو الخلفية أو الدين أو الجنس أو الميون الجنسية أو الجنسية.
دعونا ننتهز الفرصة ونوحد العالم من خلال لغة كرة القدم العالمية.
نتمنى لكم التوفيق والنجاح وبطلة عظيمة في انتظاركم.