01:38 م
الإثنين 12 ديسمبر 2022
سجل أطباء بريطانيون اختراقا طبيا كبيرا، بعد نجاحهم في ابتكار علاج جديد لواحد من أخطر أنواع سرطان الدم، الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، بعد شفاء أوّل مريضة أُخضعت له.
المريضة التي قهرت سرطان الدم، هي المرهقة أليسا البالغة من العمر 13 سنة، وكانت مصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد منذ العام 2021. ولم يستجب المرض للعلاجات التقليدية التي تلقّتها، وبينها العلاج الكيمياوي وزرع نخاع العظم.
وشاركت أليسا في تجربة سريرية أجريت داخل مستشفى “جرايت أورموند ستريت” للأطفال في لندن، لعلاج جديد يستخدم الخلايا المناعية المعدلة وراثياً المأخوذة من متطوع سليم.
وخلال 28 يوماً، كان وضعها مستقراً ما أتاح إخضاعها لعملية زرع نخاع عظمي ثانية لإعادة جهازها المناعي للعمل.
وبعد 6 أشهر استقرت الحالة الصحية لأليسا وعادت إلى منزلها في ليستر وسط إنجلترا مع تلقيها متابعة طبية.
وقال المستشفى في بيان، إن “الخيار الوحيد الذي كان أمام أليسا لولا خضوعها للعلاج التجريبي، هو الرعاية التسكينية”.
ويؤثر سرطان الدم الليمفاوي على خلايا الجهاز المناعي والخلايا الليمفاوية التائية والبائية التي تقاوم الفيروسات وتحمي الجسم منها.
وأوضح المستشفى أنّ أليسا هي أوّل مريضة يُعلن عن اسمها تتلقى الخلايا المعدّلة.
وساهم باحثون في المستشفى وآخرون من جامعة “كوليدج لندن” في تطوير استخدام الخلايا التائية المعدلة لمعالجة سرطان الدم في الخلايا البائية عام 2015.
إلا أنّ الخلايا التائية المصمّمة لمحاربة الخلايا السرطانية انتهى بها الأمر بقتل بعضها أثناء عملية إنتاجها، ما دفع العلماء إلى التفكير في حلول بديلة.
وأكدت أليسا في بيان أنّها خضعت للعلاج التجريبي من أجلها وأيضاً من أجل الأطفال المرضى جميعهم.
وقالت والدتها كيونا: “آمل أن يُثبت ذلك نجاح العلاج وأن يصبح مُتاحاً لمزيد من الأطفال” المرضى.