كشف محمد رمضان، المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي، عن كواليس الأزمة التي نشبت بينه وبين محمود عبد المنعم كهربا خلال بطولة كأس السوبر قبل الماضية في الإمارات، والتي انتهت بقرار ترحيل اللاعب إلى القاهرة قبل تتويج الأهلي باللقب.
وقال رمضان في تصريحاته عبر برنامج “الناظر” على قناة “النهار”: “بعد مباراة سيراميكا كليوباترا، دخل كولر ليتحدث مع اللاعبين ويهنئهم على الأداء في المباراة الأولى وعلى النتيجة، بينما كهربا لم يشارك، فقام كهربا بتجاوز في حق المدير الفني”.
وتابع: “طلبت منه أن يلتزم الصمت، فصدر منه لفظ ما، ليس لفظًا نابياً حتى لا يفهم الناس الأمر بشكل خاطئ، لكنه لفظ لا يجوز أن يصدر أمام اللاعبين، لذلك كان لا بد من اتخاذ موقف”.
وأشار: “الخصم أمر معتاد، وكنت لا أزال جديدًا، وهذه أول عقوبة أتخذها، وعلى أساسها سيُقيّم اللاعبون طريقة عملي، القرار كان قاسيًا، لكنه كان ضروريًا”.
وأضاف: “لم أعد إلى الكابتن محمود الخطيب قبل اتخاذ قراري، فأنا صاحب القرار، وهو لم يراجعني فيه، أبلغت رئيس البعثة بالقرار، وطلبت أن يتم حجز تذكرة سفر له ليعود إلى مصر”.
وأشار رمضان إلى رد فعل اللاعب قائلًا: “كهربا كان مصدومًا من القرار، وعندما عدنا إلى مصر قدّم اعتذارًا، فقلت له: أنت لم تخطئ في حقي، بل أخطأت في حق زملائك وفي حق المدير الفني، أريدك أن تعتذر لهم”.
وأضاف: “واعتذر لهم، وهذا ليس ضعفًا منه، لأن الاعتذار يمنع حدوث فجوة بينه وبين المدير الفني، ويمنع أن يتخذ منه موقفًا، وذهب بالفعل للاعتذار للاعبين وللجهاز الفني”.
وأوضح: “بعد ذلك، قام كولر بإشراكه في المباريات، واحترمت هذا القرار، بل فاجأني أنه دفع به في المباراة التالية مباشرة بعد العقوبة، رغم أنه كان من المفترض أن يبتعد قليلًا كنوع من العقاب، لكنه أشركه في ثاني مباراة”.
وشدد: “وجهة نظري كانت أن اللاعب أخطأ، وكان ينبغي أن يعاقب لفترة أطول ليكون عبرة لبقية اللاعبين، لكنني لم أتدخل في قرارات المدير الفني”.
طالع أيضًا | محمد رمضان يكشف عن علاقته المتوترة بـ كولر والجدال الكبير قبل خروج الأهلي أمام صن داونز
وتطرّق محمد رمضان إلى ملف التجديدات داخل النادي الأهلي، حيث قال: “كنت من أنصار ألا أنتظر اللاعب حتى يدخل عامه الأخير ليجدد عقده، بل من المفترض قبل ذلك بعامين أو ثلاثة أن أقيم اللاعب: كيف هو أداؤه؟ كم يبلغ عمره؟ وكيف يبدو متوسط أعمار الفريق ككل؟ فأنا بالنسبة للاعبين أنظر إلى مجموعة من المعايير مجتمعة”.
واستطرد: “ومن ضمن اللاعبين الذين كنا نجدد لهم محمد الشناوي وياسر إبراهيم، فكنا نجلس لنجري المفاوضات، وهذا حق للاعبين، هناك من يستغرب عندما أقول إنني ألتمس للّاعب العذر، حتى لو كان يحصل على ملايين، فاللاعب تنتهي علاقته بكرة القدم عندما يعتزل”.
وأشار: “اللاعب يكون عادة في أوائل الثلاثينات، فكيف سيكون دخله بعد ذلك؟ الأمر صعب، ثم إن أجيالنا عندما نحسب الأمر، نجد أنه في كل عقد يظهر ألف لاعب، وبعد اعتزالهم، كم لاعبًا يبقى موجودًا على الساحة؟ عدد قليل جدًا لا يُذكر، ولذلك أشعر بتعاطف نسبي مع اللاعبين”.
وأكد: “والمهم أن الشناوي وياسر، بعد المفاوضات، اتفقنا على رقم ووقّعا على الاستمارات، ووقعا على بياض، وعندما رحلتُ، أبلغت الكابتن وليد عندما تولّى منصب مدير الكرة، وأخبرته بأن هؤلاء اللاعبين قد اتفقوا معي على رقم محدد، وذكرتُ له الأرقام، وأنهم وقعوا على بياض، وهذا أمر يُحسب لهم بأمانة”.
وواصل: “أما بالنسبة لمروان عطية، فقد كان متبقّيًا في عقده سنتان أو سنتان ونصف تقريبًا، وكان التجديد معه سهلًا، أنهيت الاتفاق معه، وهو قال: (هل سأحصل على مقدم مبكر؟) فالعقد يتغير من وقت تعديله، ولن يبقى على نفس القيمة، بل أعدّل القيمة وفق مستواه، ولذلك كان الأمر سهلًا”.
واختتم: “وكان من المفترض أن يتم الأمر ذاته وكنت أخطط لفعله مع إمام عاشور، لكنني رحلت قبل ذلك، ولم أتحدث معه، كان هذا هو هدفي، فهو لاعب صغير السن نسبيًا، وكان متبقّيًا في عقده عامان، والعام الأخير يجعل النادي ضعيفًا أمام اللاعب، وهذا ليس في مصلحة النادي، لم أكن أرغب في الوصول إلى تلك المرحلة، خاصة أنه في ذلك الوقت كان أفضل لاعب في مصر بلا شك”.








