كشف محمد رمضان، المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي، تفاصيل جديدة حول طبيعة علاقته المتوترة مع مارسيل كولر، المدير الفني السويسري السابق للفريق، متحدثًا عن كواليس العمل المشترك بينهما والأسباب التي أدت إلى الخلاف في الفترة الأخيرة.
وقال محمد رمضان، عبر برنامج “الناظر” على قناة “النهار”: “كيف كانت علاقتي بمارسيل كولر؟ لقد بدأت متوترة في البداية، لأنه كان تقريبًا يقوم بكل شيء داخل النادي، وأنا حضرت بناءً على ذلك”.
وتابع: “وعندما جئت، قدّمني الكابتن محمود الخطيب بصورة جيدة للغاية، وقال له: إن هذا الشخص يمثلني في التعامل معك في كل ما يخص كرة القدم، وأي أمر تحتاجه يكون عن طريقي، فبدأت أتابع العمل، وهو كان مسؤولًا عن الجانب الفني والجانب الإداري، وهذا أمر غير صحيح”.
وأضاف: “فجئت وقلت له: أنت مسؤول بالكامل عن الجانب الفني، وأنا مسؤول عن الجانب الإداري، وحتى في الجانب الفني سيكون رأيي استشاريًا فقط، لأنني أعمل لصالح النادي على المدى البعيد، بينما يعمل هو في المرحلة التي يتواجد فيها”.
وأشار: “قبل أن أتولى المسؤولية، كان كولر يحقق أفضل النتائج، فمنذ عام 2000 حتى 2024، وبالأرقام، حقق نجاحات غير عادية، قد لا يكون الجيل الذي كان معه هو الأجمل أو الأكثر متعة كرويًا، ولكن بالأرقام حقق نتائج مميزة للغاية”.
وأكد: “أعتقد أن ذلك سبب له نوعًا من الاهتزاز، ثم بدأ يعاند، أو ربما كان يعاند قبل ذلك وأنا لم أكن موجودًا، كان يعاند في الجوانب الفنية، على سبيل المثال: عندما نتحدث عن لاعب ما، هل يشارك؟ فيرفض ويُظهر عنادًا”.
وشدد: “فأصبح هناك فجوة بينه وبين اللاعبين في مرحلة ما، وأدى ذلك إلى تراجع النتائج والأداء، هذا ما حدث، وربما أثّر وجودي بجانبه بشكل سلبي، ربما يكون ذلك صحيحًا”.
وعند سؤاله: هل لديك الشجاعة للاعتراف بذلك أيضًا؟ أجاب رمضان: “كرة القدم لغة أرقام، قبل أن أتولى المنصب، كانت أرقامه جيدة للغاية”.
طالع أيضًا | طاهر محمد طاهر: لا أعلم فزت بكم بطولة مع الأهلي.. ولست مفضلًا عند الجمهور
وأردف: “كيف عرفتُ أنه يعاند؟ الأمر ليس رأيي وحدي، فقد كان معنا محمد شوقي، وكان معنا سامي قمصان، كنا نتحدث في نقاط معينة، ونعرض وجهات النظر ونتناقش، هو كان يتجه في اتجاه، ونحن الثلاثة في اتجاه آخر، وفي النهاية قراره الفني هو الذي يتم تنفيذه”.
وأوضح: “العلاقة خارج الأداء والمباريات والعمل كانت جيدة، ولكن أثناء العمل كان هذا هو الإحساس الذي وصلني، الأمور استقرت بعد البداية، وتحسنت الصورة الأولية، ثم فجأة دخلنا في مرحلة العناد في بعض المواقف وبعض المباريات، وكان هناك نوع من العناد.. هذا إحساس، وربما نكون نحن المخطئين”.
واستطرد: “في آخر مباراة حدثت مشكلة كبيرة للغاية، وكان عنيدًا فيها، لقد قلنا نحن تعادلنا في جنوب إفريقيا 1-1 أمام صن داونز، وهم سيأتون إلى هنا راغبين في الفوز وتسجيل هدف.. فهل ألعب دفاع المنطقة وأغلق الملعب من منتصفه على أمل الخروج بالتعادل السلبي؟ قد يُسجل في مرمانا هدف في أي وقت”.
وأشار محمد رمضان: “نحن أداؤنا في مباراة الذهاب كان أفضل كثيرًا، فالتعادل 1-1 نتيجة جيدة للغاية، ولكن الأداء كان مميزًا، كنت مسيطرًا على مجريات اللقاء هناك، فكيف أعود هنا وأغلق الملعب من منتصفه؟ لماذا لا أضغط عليه؟ على الأقل أضغط لمدة ربع ساعة في البداية لأرى ماذا سيحدث”.
وتابع: “حدث جدال كبير في هذا الأمر، وأتذكره جيدًا، أعتقد أنه كان نوعًا من العناد، قد يكون وجهة نظر، لا بأس، ولكن هناك أشخاص تتحدث معك بمنطق، في المباراة الأولى كنت الأفضل، فلماذا لا أواصل النهج نفسه في المباراة الثانية؟”.
وأضاف: “خصوصًا أن الفريق لو كان أفضل منا بكثير وتعادلنا 1-1، لكان مفهومًا أن ألعب دفاع المنطقة وأتوخى الحذر، لكنني كنت الأفضل هناك، وكنت ألعب دون ضغط جماهيري كبير، وهنا في القاهرة سيكون الجمهور حاضرًا بقوة، وكلهم يحلمون بالنهائي”.
واختتم حديثه قائلًا: “كانت لحظة صعبة للغاية الخروج أمام صن داونز، كان هناك نوع من الصدمة بالطبع، خاصة أن الهدف جاء في الوقت الضائع، وكان هدفًا غريبًا”.








