كتب- محمود الهواري:
07:07 م
02/12/2025
ذكر تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى توسيع الفجوات بين الدول المتقدمة والنامية، داعيا إلى ضرورة اتخاذ سياسات واضحة للحد من آثاره المحتملة على الاقتصادات والمجتمعات.
وأوضح التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن العالم قد يشهد “تباينا كبيرا” في الأداء الاقتصادي ومهارات القوى العاملة وأنظمة الحوكمة بين الدول، محذرا من أن الاتجاه التصاعدي للتقارب الاقتصادي العالمي خلال العقود الخمسة الماضية قد يبدأ في التراجع.
وبحسب وكالة رويترز، قال فيليب شيليكنز، كبير الاقتصاديين في المكتب الإقليمي للبرنامج بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن الذكاء الاصطناعي قد يمهد لعصر جديد من اتساع عدم المساواة بين الدول، رغم سنوات طويلة شهد فيها العالم تقلصًا في الفجوات التنموية.
وأشار تقرير البرنامج، الذي جاء تحت عنوان “التباين الكبير القادم: لماذا قد يزيد الذكاء الاصطناعي عدم المساواة بين الدول”، إلى أن التجارة والتكنولوجيا والتنمية لعبت دورا محوريا في تقليص الفجوات بين الدول خلال العقود الماضية، مما انعكس إيجابا على مستويات الدخل والصحة والتعليم، إلا أن هذه المكاسب أصبحت اليوم مهددة بالتراجع مع تسارع موجة الذكاء الاصطناعي.
وشدد شيليكنز على أن تداعيات هذا التغيير لن تقف عند الدول الفقيرة فقط، بل ستطال أيضا الدول الغنية في نهاية المطاف إذا اتسعت الفجوة الرقمية والتكنولوجية.
وأضاف أن تفاقم عدم المساواة قد يقود إلى آثار غير مباشرة أكثر خطورة تتعلق بقضايا الأمن والهجرة غير النظامية، محذرا من أن تجاهل هذا التحدي قد يؤدي إلى تداعيات عالمية واسعة.








