14
تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل استمرار الأسواق الإقليمية في البحث عن زخم خلال ديسمبر، حيث واجهت صعوبة في العثور على الزخم بعد عمليات بيع واسعة النطاق تميزت بها أول أيام الشهر الجديد.
وعند الإغلاق ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بشكل طفيف بنسبة 0.4% ليصل إلى 575.50 نقطة، وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5% ليصل إلى 23709.87 نقطة.
بينما انخفض مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.2% مغلقاً عند 8074.61 نقطة، وأغلق مؤشر فوتسي 100 البريطاني متراجعاً بنسبة 0.01% عند 9701.80 نقطة.
وكانت الأسهم الإقليمية قد تراجعت يوم الاثنين، مسجّلةً بداية متواضعة للشهر الأخير من العام، حيث بدأ المستثمرون الآن يتوقعون أن يخفض الفدرالي الأميركي معدلات الفائدة عند اجتماعه المقرر في 9-10 ديسمبر كانون الأول.
وتشير بيانات أداة CME FedWatch إلى أن السوق تسعّر احتمال خفض ربع نقطة مئوية بمقدار 87.2%.
كما يراقب بنك إنجلترا عن كثب أي تأثيرات محتملة نتيجة تحركات الفدرالي، حسبما قالت ميغان جرين، العضوة في لجنة السياسة النقدية بالبنك، في مقابلة مع CNBC يوم الاثنين.
ولم يلتزم بنك إنجلترا بعد بخفض معدلات الفائدة في ديسمبر، لكن الاقتصاديين يتوقعون بشكل واسع أن يقوم البنك بذلك، نظراً إلى مؤشرات تباطؤ التضخّم، والتي من المرجح أن تتعزز بالإجراءات التخفيفية المدرجة في ميزانية الخريف الأسبوع الماضي، فضلاً عن ضعف النمو وتراجع سوق العمل.
وأظهرت بيانات التضخم الأولية لمنطقة اليورو، يوم الثلاثاء أيضاً، ارتفاعاً طفيفاً في التضخم إلى 2.2% في نوفمبر. وجاء هذا الرقم أعلى بقليل من توقعات الاقتصاديين.
وفي المملكة المتحدة، أظهرت بيانات اتحاد التجزئة البريطاني انخفاض أسعار السلع في المتاجر بنسبة 0.6% على أساس سنوي في الأسبوع الأول من نوفمبر، مع انخفاض تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 3% من 3.7% في الشهر السابق.
وفي الوقت نفسه، أظهر مؤشر أسعار المنازل الصادر عن “نايشن وايد”، والذي نُشر يوم الثلاثاء، تباطؤ نمو أسعار المنازل البريطانية خلال العام حتى نوفمبر. وارتفع متوسط سعر المنزل بنسبة 1.8% على أساس سنوي ليصل إلى 272,998 جنيهاً إسترلينياً، ما يعادل 360.083 دولار، مقارنة بنمو سنوي قدره 2.4% في أكتوبر.
وفي أخبار الشركات، حصلت الشركة الألمانية العملاقة في مجال التكنولوجيا الحيوية باير على دعم من الإدارة الأمريكية يوم الاثنين للحد من الدعاوى القضائية المتعلقة بمبيد الأعشاب راوند أب.
وتواجه الشركة آلاف الدعاوى التي تزعم أن المبيد تسبب في مشكلات صحية منها السرطان، وقد دفعت بالفعل مليارات الدولارات للمدعين.
ودعا المحامي العام الأمريكي دي. جون ساور المحكمة العليا يوم الاثنين لتقييد الدعاوى المقامة ضد باير، دعماً لحجة الشركة بأن القانون الفدرالي بشأن المبيدات يحل محل الدعاوى المقدمة بموجب قوانين الولايات.
وكانت باير قد استحوذت على شركة مونسانتو، صانعة مبيد الأعشاب راوند أب، مقابل أكثر من 60 مليار دولار في عام 2018.
وتداولت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية على استقرار نسبي ليلة الاثنين بعد بداية ضعيفة لتداولات ديسمبر كانون الأول، بينما سجلت أسواق آسيا والمحيط الهادئ أغلبها ارتفاعات.
وكانت أسهم قطاع المرافق من بين الأسهم التي شهدت أكبر المكاسب في أوروبا يوم الثلاثاء، حيث ارتفع مؤشرها بنحو 0.6% في تعاملات ما بعد الظهر المبكرة. ويُنظر إلى هذا القطاع على نطاق واسع كرهان مستقر في أوقات اضطراب السوق.
ومن بين الأسهم الرابحة في المؤشر، سهم عملاق طاقة الرياح “أورستيد”، الذي ارتفع بنسبة 3.6%، وشركة المرافق الكهربائية “إي دي بي”، التي ارتفع سهمها بنسبة 1.8%.
وفي سياق آخر، قلص مؤشر فوتسي 350 للبنوك مكاسبه السابقة ليضيف أكثر من 0.1%، بعد أن خفّض بنك إن;لترا تقديراته – لأول مرة منذ عقد – لمقدار رأس المال الذي تحتاجه البنوك العاملة في المملكة المتحدة كحاجز احتياطي.








