كتب : محمود الهواري
02:35 م
03/12/2025
مع بداية شهر ديسمبر، يستمر النشاط الشمسي في لفت الأنظار بعد أن شهدت منطقة البقعة الشمسية 4274 في نوفمبر عدة توهجات من الفئة X، بالإضافة إلى قذفات كتلية إكليلية قوية، وصل بعضها إلى الأرض مسببة عواصف جيومغناطيسية من الفئة G4.
هذه المنطقة الشمسية لم تتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزت دورتها حول الجانب البعيد للشمس لتتوهج مجددا مع بداية ديسمبر تحت رقم جديد: 4299.
ما هي البقعة الشمسية AR4299؟
البقعة الشمسية AR4299 هي البقعة نفسها التي كانت تعرف سابقا باسم AR4274، إذ تعد منطقة نشطة جدا، سبق أن أطلقت عدة توهجات شمسية قوية من الفئة X، مع قذفات كتلية إكليلية أثرت على الأرض جزئيا، حيث تشير عودتها في بداية ديسمبر إلى استمرار النشاط الشمسي، وهي منطقة تحت المراقبة الدقيقة من قبل علماء الفلك وخبراء الطقس الفضائي.
البقعة الشمسية AR4299 تعود بتوهج قوي
وبحسب موقع spaceweatherlive، أعلنت البقعة الشمسية السابقة 4274 عن عودتها بتوهج شمسي من الفئة X1.9 (R3)، بلغ ذروته الساعة 02:49 بالتوقيت العالمي المنسق، أي الساعة 05:49 صباحًا.
بدأ التوهج بقذف كتلي إكليلية ضخمة، تلاه ثوران ثانوي من ثوران خيطي قريب، ما أظهر قوة النشاط الشمسي بشكل لافت.
ورغم قرب المنطقة من الطرف الشرقي للشمس، فإن الانفجار الكتلي الناتج لا يستهدف الأرض مباشرة، لكن المنطقة تظل تحت المراقبة المستمرة.
وفي السياق نفسه، قالت الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على فيسبوك، إن البقعة AR 4274 ستتجه تدريجيا لتصبح مواجهة للأرض خلال الأيام المقبلة، ومع استمرار نشاطها المرتفع وإطلاقها لتوهجات قوية، قد يزداد احتمال التأثيرات الفضائية مثل العواصف الجيومغناطيسية واضطرابات الاتصالات والأقمار الصناعية.
تصنيف التوهج وتأثيراته الأرضية
تم تصنيف التوهج على مقياس التأثيرات الأرضية ضمن المستوى R3، ما يعني حدوث انقطاع قوي نسبيًا في الاتصالات الراديوية على الترددات العالية، خصوصًا في المناطق المواجهة للشمس وقت الحدث.
وأوضحت الجمعية الفلكية أن زاوية البقعة النشطة بالقرب من حافة الشمس تقلل من احتمالية تأثيراته المباشرة على الأرض.
وأشارت البيانات الأولية إلى أن التوهج أطلق انبعاثا كتليا إكليليا هائلا من البلازما والمجالات المغناطيسية، غير أن زاوية الانبعاث ليست موجهة مباشرة نحو الأرض، ما يقلل فرص حدوث عاصفة جيومغناطيسية مؤثرة.
بالتزامن مع التوهج، تم تسجيل انبعاث راديوي من النوع الثاني، وهو مؤشر علمي على مرور موجة صدمة عبر هالة الشمس، وسرعتها قدرت بنحو 988 كيلومترا في الثانية، متوافقة مع الانبعاث الكتلي الإكليلي النشط، لكنه ليس موجها نحو الأرض.
بقع شمسية أخرى تحت المراقبة
وفي نصف الكرة الجنوبي للشمس، تقع منطقة بقع شمسية كبيرة أخرى، 4294، ذات التركيب المغناطيسي بيتا-غاما-دلتا، والتي سجلت حتى الآن ستة أحداث من الفئة M، وتعد مصدرا محتملا لانفجارات شمسية مستقبلية إلى جانب منطقة البقعة 4299.
ثقب تاجي يواجه الأرض
ويواجه الأرض ثقب تاجي يعبر خط الاستواء للشمس، ومن المتوقع أن تصل الرياح الشمسية المتدفقة منه إلى كوكبنا يوم الأربعاء 3 ديسمبر، ما قد يؤثر على النشاط الجيومغناطيسي ويستحق المراقبة من قبل المهتمين بعلم الفضاء والطقس الفضائي.








