أنهت بورصة الدار البيضاء تداولات جلسة اليوم الأربعاء على وقع أداء إيجابي، مدعومة بتحسن طفيف في مستويات الثقة داخل السوق، وتوجيهات شرائية استهدفت عددًا من الأسهم القيادية المدرجة على مستوى المؤشرات الرئيسية.
ووفق البيانات الرسمية لإغلاق جلسة التداول، سجل المؤشر الرئيسي مازي — الذي يعكس أداء جميع المعاملات المالية من نوع الأسهم — ارتفاعًا بنسبة 0،12%، ليستقر عند مستوى 18.371،96 نقطة، مواصلًا بذلك مساره الصعودي رغم تذبذب السيولة.
كما تمكن مؤشر MASI.20 — الذي يقيس أداء 20 من أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة والسيولة — من تحقيق مكاسب ملموسة خلال الجلسة، مدفوعًا بارتفاع أسهم الشركات ذات الوزن النسبي الأكبر في السوق، وهو ما يعزز توقعات المحللين بشأن إمكانية استمرار التعافي النسبي خلال المدى القريب.
ويرى خبراء الأسواق المالية أن هذا الأداء الإيجابي يعكس حالة من التفاؤل الحذر لدى المتعاملين، خاصة في ظل استمرار التحديات الاقتصادية العالمية وتقلبات الأسواق المالية الدولية، مشيرين إلى أن الانضباط المالي وإجراءات دعم الاستثمار تشكل نقاط قوة تعزز جاذبية البورصة المغربية.
وأشار المحللون إلى أن تداولات الجلسة أظهرت نشاطًا ملحوظًا في قطاعات التمويل والعقارات والاتصالات، والتي مثلت المحرك الرئيسي للمؤشر، فيما تباين أداء باقي القطاعات مع ميل طفيف نحو الاستقرار.
ومن المنتظر أن تستمر بورصة الدار البيضاء في استقطاب تدفقات استثمارية إضافية، خاصة مع توجه المؤسسات المالية لتعزيز مراكزها في الأصول ذات الأساسيات القوية، إلى جانب توقعات متعلقة بانتعاش النمو الاقتصادي المحلي بدعم الإصلاحات الجارية ومشروعات البنية التحتية.
ويترقب المستثمرون عن كثب المستجدات الاقتصادية المقبلة، خصوصًا تلك المتعلقة بأوضاع السيولة ونتائج الشركات المدرجة خلال الفترة المقبلة، إلى جانب تأثيرات المتغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية على مسار السوق.







