6
تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الأربعاء، في وقت يترقّب فيه المستثمرون العالميون قرار الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة.
واستقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي في ختام الجلسة عند الخط الثابت مسجلاً 577.78 نقطة، وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% ليصل إلى 24110.03 نقطة.
وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.3% ليغلق عند 8022.69 نقطة، وفي المقابل استقر مؤشر فوتسي البريطاني في الختام مرتفعاً بنسبة 0.1% عند 9655.53 نقطة.
يأتي ذلك ووسط هدوء في التداولات في وقت تترقّب الأسواق العالمية نتائج الاجتماع الأخير لمجلس الفدرالي لهذا العام، والمقرر يوم الأربعاء، حيث يُتوقع على نطاق واسع أن يُعلن البنك المركزي عن خفض ثالث متتالي لمعدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مع توقعات عقود الفائدة المستقبلية للفدرالي التي تشير إلى احتمال 87.6% لخفض المعدل، وفق أداة FedWatch التابعة لـCME.
ومع ذلك، يظل التوجّه بين أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفدرالية، المسؤولة عن تحديد الفائدة، منقسماً، إذ يفضل بعضهم خفض الفائدة لتجنب ضعف إضافي في سوق العمل، بينما يرى آخرون أنّ أي خفض إضافي قد يزيد من حدة التضخّم.
ويترقّب المستثمرون قراءة الموقف من خلال البيان الصادر بعد الاجتماع والمؤتمر الصحفي المرتقب لرئيس الفدرالي جيروم باول بعد ظهر الأربعاء.
ومن المرجح أن تكون المعنويّات في الأسواق الأوروبية قد تأثرت هذا الأسبوع بعد انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقادة المنطقة، ووصفهم بأنهم “ضعفاء” في مقابلة مع موقع بوليتيكو Politico نُشرت يوم الثلاثاء.
ويتمتّع ترامب بعلاقة متباينة مع القادة الأوروبيين، إذ يبدو أنه يتفاهم جيداً مع بعضهم -مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني- ولا يتفق مع آخرين. وفي المقابلة، انتقد الرئيس “أوروبا المتدهورة” لفشلها في السيطرة على الهجرة أو اتخاذ إجراءات بشأن حرب أوكرانيا، وقال”أعتقد أنّهم لا يعرفون ماذا يفعلون”، مضيفاً: “أوروبا لا تعرف ماذا تفعل”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تحاول فيه الحلفاء الأوروبيون التأكّد من أن لصوت القارة دور في مفاوضات مقترحات السلام في أوكرانيا، بعد أن شكّك ترامب في استراتيجيته الجديدة للأمن القومي الأسبوع الماضي في قدرة الدول الأوروبية على “البقاء حلفاء موثوقين”.
وعلى صعيد حركة الأسهم البارزة، ارتفع سهم شركة ديليفري هيرو Delivery Hero بنسبة 6% بعد أن أعلنت الشركة أنها تُقيّم خياراتها الاستراتيجية وتركز على تحقيق “تحسينات مالية”. وفي رسالة إلى المساهمين، نُشرت بعد إغلاق الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء، ذكرت شركة توصيل الطعام الألمانية العملاقة أنها تدرس تغييرات استراتيجية مختلفة، بما في ذلك شراكات لعملياتها في بلدان مختارة وإجراءات تخصيص رأس المال.
وفي أخبار الشركات، وافق مساهمو شركتي أنغلو أميركان Anglo American وتيك ريسورسز Teck Resources على دمج الشركتين، مما يمهد الطريق لإنشاء عملاق في صناعة النحاس. وصرح دنكان وانبلاد، الرئيس التنفيذي لشركة أنغلو أميركان، في بيان يوم الثلاثاء، بأن عملية الدمج، التي لا تزال بحاجة إلى موافقة الجهات التنظيمية، ستؤدي إلى إنشاء “واحدة من أكبر خمس شركات منتجة للنحاس في العالم”.
وقال محللو دويتشه بنك في مذكرة يوم الثلاثاء، قبيل إعلان نتائج تصويت المساهمين: “من المتوقع أن يُنشئ الدمج المقترح شركة رائدة عالمياً في مجال النحاس، ويُقدم قصة نمو جذابة ومتعددة السنوات من خلال أوجه التآزر ونمو حجم الإنتاج بتكاليف رأسمالية منخفضة”.
وشهدت أسهم أنجلو أميركان المدرجة في بورصة لندن ارتفاعاً بنحو 1% في آخر تداول لها.
وفي فرنسا، حثت نقابة CGT العمالية في وحدات الشمبانيا التابعة لشركة LVMH العملاقة في قطاع السلع الفاخرة، العمال على الانضمام إلى إضراب يوم الخميس المقبل سعيًا للحصول على مكافآت نهاية العام. انخفضت أسهم شركة LVMH المدرجة في بورصة باريس – الشركة المصنعة لشمبانيا Moet & Chandon و Veuve Cliquot – بنسبة 0.3% في بداية التداولات.








