14
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الجمعة، متخليةً عن مكاسبها الأسبوعية ، وسط متابعة المستثمرين العالميين آخر التطورات بين أوكرانيا وروسيا، وتحذيرات من الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، بضرورة استعداد أوروبا للحرب.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5% مسجلاً 578.62 نقطة عند الإغلاق، كما أغلق مؤشر كاك 40 الفرنسي متراجعاً بنسبة 0.16%، مسجلاً 8,07366 نقطة.
وخسر مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.5%، مسجلاً 9,645.00 نقطة عند الإغلاق، وأغلق مؤشر داكس الألماني متراجعاً بنسبة 0.3% عند 24,205.02 نقطة.
وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفع السوق مدفوعاً بقطاع البنوك، الذي سجَّل زيادةً بنسبة 0.9%. وارتفع سهم بنك بي أن بي باريبا بنسبة 1.5% بعد إعلان البنك الفرنسي دخوله في مفاوضات حصرية لبيع حصته البالغة 67% في وحدته المغربية بي إم سي آي لمجموعة هولماركوم.
وتأثرت الأسواق أيضاً بمكاسب وول ستريت الخميس، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز عند مستوييين قياسيَّين، عقب تصريحات الاحتياطي الفدرالي التي عدّها المستثمرون أقل تشدداً من المتوقع. وبعد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، أشار البنك المركزي إلى أنه قد لا تكون هناك تخفيضات إضافية لتكاليف الاقتراض على المدى القريب حتى يتضح الوضع في سوق العمل.
وفي المقابل، شهدت القطاعات الدفاعية التقليدية، مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية، تراجعاً طفيفاً، كونها من بين القلائل التي انخفضت أسهمها ضمن المؤشر.
كما ارتفعت أسهم قطاع التجزئة، حيث سجَّلت شركتا أديداس Adidas وبوما Puma ارتفاعاً يزيد على 1.7% لكل منهما، بعد أن رفعت شركة لولوليمون Lululemon الأميركية توقعاتها لأرباحها السنوية.
وعلى المستوى السياسي، يراقب المستثمرون العالميون آخر التطورات بين أوكرانيا وروسيا يوم الجمعة، وسط تحذيرات من الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، بضرورة استعداد أوروبا للحرب.
وقال: “لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وعلينا أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي عانى منها أجدادنا”.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه البنك المركزي الروسي أن خطة أوروبا لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا غير قانونية. وتشير التقارير إلى أن حكومات الاتحاد الأوروبي تسعى للموافقة على هذا المقترح يوم الجمعة.
في سياق الدفاع، أثارت استراتيجية الأمن القومي الجديدة للبيت الأبيض مخاوف أوروبا الأسبوع الماضي، إذ حذرت من أن المنطقة تواجه “محواً حضارياً”، وتساءلت عما إذا كان بإمكانها البقاء شريكاً جيوسياسياً للولايات المتحدة، ولا تزال تداعيات هذا الإعلان مستمرة.
وصرح ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية والجنرال بأربع نجوم في الجيش الأميركي، لشبكة CNBC يوم الخميس، بأن هذا بمثابة جرس إنذار للدول الأوروبية لحثها على إعطاء الأولوية للدفاع والأمن.
وفيما يخص الأسهم الفردية، تتصدر شركة ويندل Windel الفرنسية للاستثمار المباشر المؤشر الأوروبي بارتفاع قدره 5.2%، بعد أن حققت مكاسب بنسبة 6% في بداية التداولات، وسط تقارير تفيد بأنها ستوزع 1.6 مليار يورو بما يعادل 1.88 مليار دولار على المستثمرين بحلول عام 2030.
وفي المقابل، تأتي شركة ماغنوم Magnum، الوافدة الجديدة إلى المؤشر، التي انخفضت بنسبة 1.9% عن الجلسة السابقة، لكنها قلصت بعض خسائرها السابقة. وقد انفصلت شركة الآيس كريم هذه عن شركة يونيليفر Unilever يوم الاثنين، عندما افتتح سهمها عند 12.20 يورو في بورصة أمستردام، وهو أقل بقليل من سعرها المرجعي البالغ 12.80 يورو.
وفي أسهم التكنولوجيا، تراجعت أسهم شركة أشباه الموصلات الهولندية ASMI وسجلت أدنى مستوى لها في المؤشر الأوروبي القياسي، حيث انخفض سعر سهمها بنسبة 5% عند الإغلاق. وانخفضت أسهم شركة BESI الهولندية الأخرى، المتخصصة في تصميم وتصنيع معدات أشباه الموصلات، بنسبة 2% أيضاً.
في سياق متصل، انكمش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في أكتوبر، وفقاً لبيانات رسمية صدرت يوم الجمعة. وكان الاقتصاديون قد توقعوا نمواً بنسبة صفر بالمئة خلال هذه الفترة.
ومن المتوقع أيضاً صدور بيانات التضخم النهائية من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا اليوم.
وأبقى البنك المركزي السويسري أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس عند صفر بالمئة، مشيراً إلى أن التضخم جاء أقل بقليل من المتوقع.
وبلغ اليورو أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ 3 أكتوبر يوم الخميس عند 1.1738 دولاراً، في ظل استمرار انخفاض قيمة العملة الأميركية.
كما استمرت معدلات التضخم في ألمانيا خلال نوفمبر الماضي فوق مستوى 2%، مدفوعة بارتفاع أسعار الخدمات وبعض المواد الغذائية.
وأكد مكتب الإحصاء الفيدرالي في فيسبادن اليوم الجمعة بيانات أولية سابقة أفادت بأن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 2.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهي نفس النسبة المسجلة في أكتوبر.








