أنهت بورصة الدار البيضاء تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء على أداء إيجابي، في ظل تحسن معنويات المستثمرين، حيث سجل المؤشر الرئيسي «مازي» ارتفاعًا بنسبة 0.16% ليستقر عند مستوى 18،583.78 نقطة، مواصلًا مكاسبه التدريجية خلال الفترة الأخيرة.
وسجل مؤشر «MASI.20»، الذي يعكس أداء أكبر 20 شركة مدرجة من حيث السيولة والقيمة السوقية، تحسنًا ملحوظًا، مدعومًا بارتفاع أسهم عدد من القطاعات القيادية، لا سيما قطاعات البنوك، والاتصالات، والصناعة، وهو ما عزز الاتجاه الصعودي للسوق.
وجاء هذا الأداء الإيجابي في ظل تفاعل المستثمرين مع مؤشرات الاستقرار النسبي في السوق المالية، وترقبهم للتطورات الاقتصادية والمالية، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي، إلى جانب متابعة السياسات النقدية والتوجهات الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة.
وشهدت الجلسة تباينًا في أداء الأسهم المدرجة، حيث سجلت بعض الشركات مكاسب متفاوتة، بينما مالت أسهم أخرى إلى التراجع الطفيف، في إطار عمليات جني أرباح محدودة، دون أن تؤثر بشكل كبير على الاتجاه العام للسوق.
وعكس ارتفاع المؤشرات تحسنًا في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، خاصة المؤسسات الاستثمارية، التي واصلت إعادة توزيع محافظها المالية، مع التركيز على الأسهم ذات الأساسيات القوية والآفاق المستقبلية المستقرة.
ويرى متعاملون في السوق أن الأداء الإيجابي لبورصة الدار البيضاء يعكس ثقة متزايدة في متانة الاقتصاد المغربي، وقدرته على التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى تأثير الإصلاحات الهيكلية وتطور مناخ الأعمال والاستثمار.
كما ساهمت توقعات النمو في بعض القطاعات الحيوية، إلى جانب استقرار المؤشرات الكلية، في دعم حركة التداول، وخلق حالة من التفاؤل الحذر بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
ومن المتوقع أن تواصل السوق تحركاتها خلال الجلسات المقبلة في نطاق متوازن، مع ترقب المستثمرين لأي مستجدات تتعلق بنتائج الشركات، أو القرارات الاقتصادية والمالية التي قد تؤثر على اتجاهات السوق.








