أعلنت شركة فورد العالمية عن سلسلة من التغييرات الاستراتيجية في أعمالها المرتبطة بالسيارات الكهربائية، مع توجيه التركيز نحو تطوير استراتيجية هجينة وموسعة المدى للسيارات الكهربائية (EREV)، بدلًا من الاعتماد الكامل على السيارات الكهربائية التقليدية، في خطوة تهدف إلى تعزيز تنافسية الشركة في سوق السيارات المتسارع النمو.
وأكدت فورد أن التغيير في الاستراتيجية يأتي استجابة للتحديات التقنية والتجارية المرتبطة بتطوير السيارات الكهربائية بالكامل، بما في ذلك قضايا مدى البطارية، وتكاليف الإنتاج، وشبكة البنية التحتية للشحن، مشيرة إلى أن السيارات الهجينة الممتدة المدى توفر حلًا وسطًا يجمع بين الكفاءة البيئية والأداء العملي للمستهلكين.
وأوضحت الشركة أن التركيز على هذه الفئة من السيارات سيمكنها من تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات للمستهلكين، تجمع بين الاعتماد على الكهرباء والمسافات الطويلة الممكنة دون الحاجة للشحن المستمر، ما يعزز من قابلية تبني السيارات الكهربائية على نطاق أوسع، ويساهم في تحقيق أهداف الاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشار مسؤولو الشركة إلى أن هذه الخطوة تتضمن أيضًا تعزيز البحث والتطوير في مجال البطاريات، وتحسين تقنيات إدارة الطاقة، وتطوير منصات سيارات قادرة على دعم كل من المحركات الكهربائية والهجينة، بما يتيح مرونة أكبر في تصميم المنتجات المستقبلية وتلبية احتياجات الأسواق المختلفة.
كما أكدت فورد أنها ستواصل الاستثمار في البنية التحتية للشحن، وإبرام شراكات استراتيجية مع مزودي التكنولوجيا والطاقة، لضمان توافر حلول شحن متكاملة وفعالة، بما يدعم خطتها للتحول التدريجي نحو التنقل الكهربائي.
وتعد هذه التغييرات جزءًا من خطة أوسع للشركة لتعزيز موقعها في سوق السيارات الكهربائية العالمي، ومواجهة المنافسة المتزايدة من شركات السيارات الأمريكية والأجنبية، خاصة في ظل النمو المتسارع للطلب على المركبات منخفضة الانبعاثات في مختلف الأسواق.
وذكرت الشركة أن الاستراتيجية الجديدة ستتيح لها خفض التكاليف التشغيلية وزيادة كفاءة الإنتاج، مع الاستمرار في تطوير السيارات الكهربائية بالكامل للأجيال المستقبلية، لكنها ستولي الأولوية حاليًا للسيارات الهجينة الممتدة المدى لضمان التوازن بين الابتكار والجدوى الاقتصادية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق توجه صناعة السيارات عالميًا نحو التنقل المستدام، وحرص الشركات على تقديم حلول تلبي احتياجات المستهلكين، مع الحفاظ على الأداء والراحة، وتقليل البصمة الكربونية للمركبات.








