أكد السفير الصيني لدى ماليزيا، أويانج يوجينج، أن الصين مرشحة للاحتفاظ بمكانتها كأكبر شريك تجاري لماليزيا للعام السابع عشر على التوالي، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد نموًا مستمرًا على مدار السنوات الماضية.
وأوضح السفير أويانج، في تصريحات اليوم، أن إجمالي الاستثمارات الصينية التراكمية في ماليزيا تجاوز 20.8 مليار دولار أمريكي، مما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين، ويدل على الثقة المتبادلة في بيئة الاستثمار الماليزية. وأضاف أن التعاون التجاري بين الصين وماليزيا يشمل مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، بما في ذلك الصناعة، والطاقة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والخدمات المالية، مؤكدًا أن هذا التنوع يسهم في تعزيز استقرار الاقتصاد الماليزي ودفع عجلة التنمية الوطنية.
وأشار السفير إلى أن التبادل التجاري بين البلدين شهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث استفادت ماليزيا من الخبرات الصينية في مجال تطوير الصناعات الحديثة، كما استفادت الصين من الموقع الاستراتيجي الماليزي في دعم خططها لتعزيز التجارة الإقليمية. ولفت إلى أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين لا تقتصر على الاستثمار المباشر فقط، بل تشمل أيضًا مشاريع مشتركة تستهدف الابتكار وتطوير البنية التحتية، ما يعزز من فرص النمو المستدام لكلا البلدين.
وأكد أويانج يوجينج أن الصين وماليزيا ملتزمتان بتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي وتوسيع آفاقه في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين تشكل نموذجًا ناجحًا للشراكات الاستراتيجية الإقليمية، وتقدم فرصة للشركات الصينية والماليزية للاستفادة من خبرات كل طرف في المجالات الاقتصادية المتقدمة.
واختتم السفير الصيني تصريحه بالتأكيد على أن الحفاظ على مكانة الصين كأكبر شريك تجاري لماليزيا يأتي في إطار تعزيز التعاون طويل الأمد، وتعميق العلاقات الثنائية، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، بما يعود بالنفع على شعوب البلدين.








