كتب- محمود الهواري:
10:01 ص
15/12/2025
استخدم علماء الفلك تلسكوبات رئيسية حول العالم لدراسة انفجار كوني بعيد يبلغ عمره 8 مليارات سنة ضوئية عن النظام الشمسي.
وبحسب نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة رسائل الفيزياء الفلكية، فأن الانفجار، المعروف باسم GRB 250702B، هو انفجار أشعة غاما طويل الأمد، أحد أقوى الأحداث الطاقية في الكون منذ الانفجار العظيم.
في 2 يوليو 2025، رصد تلسكوب فيرمي الفضائي لأشعة غاما التابع لناسا، والذي يدور حول الأرض منذ عام 2008، انفجارا غير عادي استمر في إصدار إشعاعاته على شكل دفعات لأكثر من سبع ساعات، مما يجعله أطول انفجار أشعة غاما مسجل حتى الآن.
سارع فريق من علماء الفلك إلى استخدام تلسكوبات مختلفة لتتبع التوهج اللاحق للانفجار وتحديد مصدره، بما في ذلك تلسكوبا جيميني التوأم بقطر 8.1 متر في تشيلي وهاواي، والتلسكوب الكبير جدا في تشيلي، ومرصد كيك في هاواي، بالإضافة إلى تلسكوب هابل الفضائي.
ويعتقد أن GRB 250702B ناتج عن نوع نادر أو غير مألوف من الانفجارات، حيث أطلقت النفاثات بسرعة تصل إلى 99% من سرعة الضوء باتجاه النظام الشمسي.
مصدر الانفجار كان مجرة ضخمة تبعد 8 مليارات سنة ضوئية، ومليئة بالغبار إلى درجة أنها حجبت كل الضوء المرئي تقريبا، ليكون الضوء الوحيد المرصود من خلال الأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية عالية الطاقة.
ووفقًا لجوناثان كارني، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب الدكتوراه في الفيزياء وعلم الفلك بجامعة نورث كارولينا، “كان هذا أطول انفجار لأشعة غاما رصده البشر، طويل بما يكفي بحيث لا يتناسب مع أي من نماذجنا الحالية لأسباب الانفجارات”.
ويظهر التحليل أن الانفجار قد يكون ناتجا عن موت نجم ضخم، أو تمزق نجم بفعل ثقب أسود، أو اندماج نجم هيليوم مع ثقب أسود، حيث يدور الثقب الأسود حلزونيا في قلب النجم الضخم، ما يؤدي إلى انفجار داخلي هائل.
وأشار كارني إلى أن “التفسير الدقيق لا يزال غير محدد، لكن هذا الحدث سيكون معيارًا فريدًا لمقارنة الانفجارات المستقبلية، لمعرفة ما إذا كانت تشبه GRB 250702B أم تمثل ظواهر جديدة تماما”.








