احتفلت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بمرور مائة عام على إنشاء معهد الرمد التذكاري للأبحاث الرمدية (1925–2025)، وذلك بقاعة الاحتفالات بالمتحف المصري الكبير، في فعالية جسدت عبق التاريخ ومسيرة قرن من العطاء العلمي والطبي في مجال طب وجراحة العيون.
حضور رسمي وقيادات صحية بارزة
جاءت الاحتفالية بحضور الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والمهندس عادل سعيد النجار محافظ الجيزة، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور محمد شقوير رئيس المؤسسة العلاجية، والدكتور هاني نصر رئيس الهيئة الأسبق ورئيس لجنة مئوية المعهد، والدكتور محمد صلاح زعتر رئيس الهيئة الأسبق، والدكتور حازم النشار عميد معهد الرمد التذكاري، إلى جانب عدد من قيادات القطاع الصحي ومديري مستشفيات ومعاهد الهيئة.
ثلاث ركائز رئيسية لمسيرة المعهد
وأكد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، أن الهيئة تعتمد في عملها على ثلاث ركائز أساسية تتمثل في البحث العلمي، والتدريب والتعليم الطبي المستمر، وتقديم الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أنه منذ انضمام معهد الرمد التذكاري إلى الهيئة عام 1975، أصبحت هذه الركائز ميثاق عمل أساسي للمعهد، ودليلًا لمسيرته العلمية والطبية.
وأوضح أن المعهد نجح في أن يصبح نموذجًا يُحتذى به في البحث العلمي المتطور، والتدريب والتعليم الطبي لإعداد كوادر متميزة، الأمر الذي مكّنه من تقديم خدمة طبية عالية المستوى، ووضعه في مصاف المراكز الطبية المتميزة في مجال طب وجراحة العيون بمختلف تخصصاتها.
دعم مستمر وتوسّع في الخدمات المتخصصة
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الهيئة لا تدخر جهدًا في دعم تطوير المعهد بشكل مستمر، من خلال تزويده بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات العلمية المتطورة، التي تضاهي مثيلاتها في كبرى المراكز العالمية، إلى جانب إدخال أحدث أساليب التدريب والمحاكاة لرفع كفاءة الأطقم الطبية.
وأضاف أن المعهد يشارك بدور محوري في المبادرات الرئاسية لعلاج أمراض العيون، ومنها مبادرة الكشف المبكر عن اعتلال الشبكية لحديثي الولادة، ومبادرة إنهاء قوائم الانتظار، حيث يقوم المعهد بدور رئيسي في عمليات زرع القرنية على مستوى الجمهورية.
تحية تقدير لرواد المعهد عبر تاريخه
وأكد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار أنه مع الاحتفال بمرور مائة عام على إنشاء المعهد، تتقدم الهيئة بتحية تقدير وإجلال لكافة الأطقم الطبية والفنية والإدارية، ولجميع عمداء المعهد عبر تاريخه، الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والمواطن، وأسهموا في بناء هذا الصرح العلمي والطبي العريق.
قرن من العطاء في خدمة صحة العين
من جانبه، أكد الدكتور هاني نصر، رئيس الهيئة الأسبق ورئيس لجنة المئوية، أن المعهد قاد على مدار مائة عام مسيرة حافلة في خدمة بصر وبصيرة المصريين، ونشر الوعي الصحي، وتغيير الثقافات المتوارثة في علاج أمراض العيون، مشيرًا إلى أن المعهد لعب دورًا محوريًا في إعداد أجيال متعاقبة من أطباء العيون منذ نشأته وحتى اليوم.
من الماضي إلى المستقبل
وشدد الدكتور حازم النشار، عميد معهد الرمد التذكاري للأبحاث الرمدية، على أن شعار المئوية «من الماضي إلى المستقبل» يلخص مسيرة المعهد خلال 100 عام من العطاء والتميز في خدمة المرضى، ونشر الوعي الصحي، والمشاركة في حملات الكشف والعلاج والتدريب بالمناطق الأكثر احتياجًا.
وأوضح أن المعهد كان من أوائل الجهات التي ساهمت في رسم خريطة انتشار مرض التراكوما في مصر، وأسهم بفاعلية في الجهود الوطنية التي تُوّجت بإعلان منظمة الصحة العالمية نجاح مصر في القضاء على المرض كمشكلة صحية عامة.
ريادة علمية ومؤتمرات تاريخية
وأضاف أن الدور البحثي والتدريبي للمعهد يمتد إلى مارس 1930، حين شهد انعقاد أول مؤتمر لطب العيون في مصر بمشاركة نحو مائة طبيب من المصريين والأجانب، ليكون بداية لمسيرة علمية طويلة ناقشت أحدث أساليب علاج أمراض العيون، ورسخت أهمية التوعية الصحية بين المواطنين.
تكريم رموز المعهد
على هامش الاحتفالية، قام الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، بتقديم الدروع التذكارية إلى عمداء المعهد السابقين، تقديرًا لجهودهم المخلصة خلال فترات توليهم إدارة هذا الصرح الطبي العريق.
1000145619
1000145609
1000145611
1000145613
1000145615
1000145617
1000145629
1000145627
1000145625
1000145631
1000145633
1000145635








