في حلقة جديدة من مسلسل إحكام القبضة الأمنية والجمركية على منافذ البلاد، نجح رجال الإدارة المركزية لجمارك مطار القاهرة الدولي، برئاسة الدكتور ماجد موسى، في إحباط محاولة تهريب كبرى لنحو 11.5 كيلوجرام من مادة “بودر الحشيش” المصنع، حاول أربعة ركاب مصريين تمريرها عبر مبنى الركاب رقم 2، لترتفع حصيلة المضبوطات المخدرة بالمطار خلال شهر وبضعة أيام إلى نحو 36.5 كيلوجرام.

تفاصيل الواقعة.. يقظة وتنسيق
بدأت الواقعة أثناء إنهاء إجراءات ركاب رحلة الخطوط الإماراتية القادمة من دبي؛ حيث اشتبه هيثم الدمرداش، رئيس قسم اللجنة الجمركية، في أحد الركاب نظرًا لتعدد مرات تردده، وبالتوازي استوقفت شيماء علي، رئيس القسم باللجنة الأخرى، راكبًا ثانيًا للسبب ذاته.

وبتوجيهات من الدكتور أحمد سعد عبد المطلب، مدير عام جمارك مبنى 2، وتحت إشراف خالد شعبان، مدير إدارة الحركة، تم إخضاع حقائب الراكبين للفحص بالأشعة (X-Ray) بواسطة المأمورين مينا فهيم وأحمد شاكر، حيث تبين وجود كثافات عضوية داخل عبوات “برطمانات”.

كمين الـ 10 برطمانات
أسفر التفتيش الذاتي واليدوي الذي قام به المأموران سامي نبيل وتوماس فريد، عن ضبط 8 عبوات (برطمانات) تحتوي على مادة وردية اللون مخبأة وسط “المعسل”، وبفحص الهواتف المحمولة للراكبين وتتبع مسار باقي الركاب، تم ضبط راكبين آخرين بحوزة كل منهما عبوة إضافية من ذات المادة، ليرتفع الإجمالي إلى 10 عبوات بوزن 11.5 كيلوجرام.

وبعرض المادة على إدارة مكافحة المخدرات بمطار القاهرة، برئاسة العميد باسم حجاج، أكدت الفحوصات أنها مادة “بودر الحشيش” المخدرة.

إجراءات قانونية وحصيلة قياسية
من جانبه، أمر أحمد عبد الهادي، مدير الإدارة الرابعة، بتحرير محضر ضبط جمركي ضد الركاب الأربعة، وإحالتهم للنيابة المختصة بعد العرض على القيادات الجمركية. وتأتي هذه الضبطية لتُضاف إلى نجاحات سابقة خلال الأسابيع الماضية شملت ضبط 5 كيلو حشيش و20 كيلو من مخدر “MDMA” مع ركاب أجانب.

دعم سياسي ورقابة صارمة
تأتي هذه المجهودات تنفيذًا لسياسة وزارة المالية ومصلحة الجمارك، تحت إشراف أحمد كجوك وزير المالية، والسيد الأستاذ أحمد الشحات (أحمد أموي) رئيس مصلحة الجمارك، والتي تهدف إلى الموازنة بين تسهيل حركة الركاب والسياح وبين التصدي الحاسم لمحاولات التهريب التي تستهدف الأمن القومي والاقتصادي للبلاد.








