15
تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية عند تسوية تعاملات الجلسة الأولى من الأسبوع الأخير من العام 2025، اليوم الاثنين، حيث عوضت مكاسب قطاع التعدين خسائر قطاع الصناعات الدفاعية.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.11% عند 589.35 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال اليوم عند 589.61 نقطة في وقت سابق من الجلسة.
وتراجع مؤشر فوتسي البريطاني بشكل طفيف عند 9,866.53 نقطة، بينما زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.10% مسجلاً 8,112.02 نقطة، وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.10% إلى 24,364.92 نقطة.
وخلال الجلسة تراجعت أسهم شركات الدفاع الأوروبية عقب محادثات السلام التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وعلى صعيد الأسهم، انخفضت أسهم شركة ليوناردو بنسبة 4%، وتراجعت أسهم شركة رينك بنسبة 3.1%، بينما انخفضت أسهم شركات كونغسبيرغ وهينسولد وراينميتال وساب بنسب تتراوح بين 2% و3% على التوالي.
وانخفض مؤشر ستوكس أوروبا لقطاع الطيران والدفاع بنسبة 1.6%. وعوّضت شركات التعدين الخسائر، حيث ارتفع القطاع بنسبة 1.2%.
وتصدر قطاع الموارد الأساسية المكاسب، بارتفاع قدره 0.7%، مدعوماً بتحسن أسعار المعادن الثمينة، بينما أسهم قطاعا التكنولوجيا والرعاية الصحية بدعم أوسع للمؤشرات.
في المقابل، شهد قطاع الدفاع والفضاء تراجعاً بواقع 1.3%، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اقتراب التوصل لاتفاق بينه وبين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع بقاء مصير منطقة دونباس محل نقاش.
ومن بين الأسهم البارزة، ارتفعت أسهم شركة التكنولوجيا الحيوية الفرنسية أبيفاكس Abivax بنحو 3.2%، لتكون ضمن أبرز الرابحين على المؤشر القياسي.
ومع الأسبوع القصير بسبب العطلات، يركز المستثمرون على صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي غداً الثلاثاء.
ويأتي ذلك بعد أن خفّض البنك المركزي الأمريكي الفائدة في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، متوقعاً خفضاً واحداً إضافياً في العام المقبل، بينما يراهن المتداولون على خفضين إضافيين وتوجه متحفظ من رئيس الفيدرالي القادم.
وشهدت أسواق الأسهم الأوروبية تحركات متباينة خلال العام، مدفوعة بتقلبات أسعار النفط، التوترات الجيوسياسية، وتغيرات السياسات النقدية العالمية، ومع عودة التداول بعد عطلة نهاية السنة، أعادت أسهم الموارد الأساسية والتكنولوجيا الثقة للمستثمرين، في حين تأثرت قطاعات الدفاع بتطورات المشهد السياسي الدولي.








