في اختبار جديد لتماسكها وسط الظروف والتوترات الدولية وحرب الطاقة بين الشرق والغرب والشتاء القاسي الذي ينتظره الأوروبيون العطشي للطاقة، تجتمع أوبك وحلفاؤها أو ما يعرف بـ “أوبك + “، بعد غد الإثنين لمحاولة تهدئة المخاوف في سوق النفط وإبعاد شبح التباطؤ الاقتصادي العالمي.
التوقعات تشير إلى مناقشة الاجتماع تخفيضات الإنتاج على الرغم من أن المخاوف بشأن قيود “كورونا” في الصين لم تنته بل تزيد فصلا عن ضعف الاقتصاد العالمي ووقف تصدير الطاقة الروسية لاوروبا وقرار مجموعة السبع بوضع سقف لسعر النفط الروسي كل هذه العوامل ألقت بظلالها على السوق ما رفع العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتا لتبلغ عند التسوية 93.02 دولارا للبرميل في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا لتبلغ عند التسوية 86.87 دولارا للبرميل فيما سجل برنت انخفاضا أسبوعيا 7.9% ونزل خام غرب تكساس الوسيط 6.7%.
وتجاوزت العقود الآجلة للخام الأميركي أعلى مستوى لها منذ اسابيع.
توقعات التخفيض للانتاج تأتي إنطلاقا من دعم الأسعار التي هوت من مستويات مرتفعة للغاية هذا العام.
وعدلت أوبك+ هذا الأسبوع توقعاتها للسوق لهذا العام وتتوقع الآن أن يقل الطلب عن الإمدادات بواقع 400 ألف برميل يوميا في تعديل بالخفض لتوقعات سابقة عند 500 ألف. 
كما تتوقع أوبك+ عجزا في سوق النفط عام 2023 يبلغ 300 ألف برميل يوميا.
من جانبهم اتفق وزراء مالية مجموعة السبع قبل ساعات على فرض سقف لأسعار النفط الروسي.
ودفعت التقلبات خلال الفترة الأخيرة بما في ذلك انخفاض خام برنت بأكثر من 20% منذ أوائل يونيو المملكة العربية السعودية إلى القول بان خفض الإنتاج قد يكون ضروريا
وبالفعل تغيرت عدة أمور منذ اجتماع “أوبك+” قبل شهر عندما كان  الرئيس جو بإيدن يناشد المنظمة بزيادة الإنتاج كما دفعت تقلبات الأسعار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز للإعلان الشهر الماضي أن العقود الآجلة للنفط الخام انفصلت عن حقائق العرض والطلب وأنَ فرض قيود على الإنتاج قد يكون أفضل أداة لاستعادة التوازن في سوق النفط وقد حظيت هذه الصريحات بتأييد أعضاء تحالف “أوبك+”.
وأظهر مسح أجرته وكالة “رويترز” أن إنتاج أوبك من النفط خلال شهر أغسطس الجاري ارتفع بنحو 690 ألف برميل يوميا ليسجل 29.58 مليون برميل، وهي أعلى مستوى منذ انتشار وباء كورونا في أبريل عام 2020 وجاءت الزيادة الأكبر في الإنتاج عن طريق ليبيا التي ارتفع إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يوميا رغم إعفاءها من الالتزام باتفاق أوبك الاخير.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version