03:09 م
الأحد 21 يوليه 2024
توصل باحثون من مؤسسات علمية مختلفة، إلى أدلة حيوية لاحتمال وجود شكل من أشكال الحياة على كوكب الزهرة، الذي يعتبره العلماء من بين أكثر الكواكب عدائية في مجموعتنا الشمسية.
وفقًا لموقع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، ترتفع درجة حرارة سطح كوكب الزهرة بمعدلات تكفي لإذابة المعادن، كما يحيط بالكوكب غلاف جوي سام من حمض الكبريتيك وضغط جوي يصل لنحو 90 مرة ضعف الضغط الجوي على كوكب الأرض، وهو ما يضعف فرص نمو الحياة في هذا الجحيم.
لكن علماء كشفوا خلال الاجتماع الوطني لعلم الفلك في بريطانيا أن هناك أدلة على وجود غازي الأمونيا والفوسفين في الكوكب، ما يعني زيادة احتمالات وجود حياة ما كامنة في غيوم الزهرة.
وينتج غاز الأمونيا على سطح الأرض عن النشاط البيولوجي والعمليات الصناعية، أما غاز الفوسفين فيصدر بواسطة الميكروبات في البيئات المتعطشة للأوكسجين، وهو ما يحدث في أحشاء بعض الحيوانات.
ونظرا للطبيعة المختلفة لكوكب الزهرة، يري العلماء أنه لا يمكن تفسير ظهور تلك الغازات الحيوية على سطحه بسهولة من خلال تطبيق القواعد الخاصة بالظواهر الجوية أو الجيولوجية على كوكب الأرض، وفقا لموقع صحيفة الجارديان.
وخلال الاجتماع الوطني لعلم الفلك الذي استضافته جامعة هال البريطانية، قال أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة إمبريال كولدج لندن دكتور ديف كليمينتس “من المحتمل أن يكون كوكب الزهرة قد مر بمرحلة دافئة ورطبة في الماضي، ومع بدء تأثير الاحتباس الحراري الجامح تطورت الغازات لتعيش في المكان الوحيد المتبقي لها وهو السحب”.
وجاء اكتشاف كليمنتس وزملائه باستخدام تلسكوب جيمس كليرك ماكسويل (JCMT) علي جزيرة هاواي الأمريكية، حيث تتبع الفريق بصمة غاز الفوسفين. ويقول كليمنتس: “كل ما يمكننا قوله هو أن الفوسفين موجود. نحن لا نعرف ما الذي ينتجه. قد تكون كيمياء لا نفهمها”.
أما غاز الأمونيا، فقد اكتشفه فريق باستخدام تلسكوب جرين بانك (GBT) غرب ولاية فيرجينيا الأمريكية. وتقول أستاذة الفلك بجامعة كارديف البريطانية جين جريفز، والمشاركة في الكشف العلمي: حتى لو أكدنا هذه النتائج، فهذا ليس دليلاً على أننا وجدنا هذه الميكروبات السحرية التي تنتج الأمونيا وأنها تعيش هناك اليوم. لا توجد أي حقائق أساسية حتى الآن.