علق محمود الونش، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بناي الزمالك، عن كواليس التجديد مع القلعة البيضاء خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال الونش في تصريحات عبر قناة “إم بي سي مصر” ردًا على سؤال هل قال لك أحد مسؤولي الزمالك “سنك كبر والمفروض تجدد بأي رقم”؟: “لم يقل لي أحد هذا الكلام، وأنا أحد قادة الفريق، تردّد أن ميدو هو من قال ذلك، لكن هذا لم يحدث، ميدو قال لي نحن في فترة جيدة ونرغب في التفاوض، فقلت له أتشرّف بذلك فرد، سنُنهي المباراتين ثم نتحدث، وتوقّف الموضوع عند هذا الحد، لم يحدث أي شيء كما تردّد”.
وواصل: ” بخصوص قيمة العقد 80 أو 60 مليون جنيه في 3 مواسم، لا هذا ولا ذاك، المبلغ أقل بكثير وضحيت من أجل الزمالك، النادي وقف بجانبي لمدة عامين وأنا مصاب، ولعبت للزمالك لمدة 9 سنوات، وقوف الجماهير والنادي بجانبي أثناء الإصابة لا يُقدّر بثمن، العروض التي تلقيتها كانت أكبر، لكني مشهور وركبت سيارات بفضل الزمالك”.
طالع.. الزمالك يحيل محمد عواد للتحقيق ويوجه لفت نظر للاعب آخر
وتابع عن انتقال زيزو إلى الأهلي: “كل شخص يفكر ويختار الأنسب له ولحياته وأسرته، لا أستطيع الجزم إن كان ما فعله صحيحًا أم خطأ، وتردّد أن زيزو يحاول إقناعي بالانضمام إلى الأهلي، وهذا غير صحيح تمامًا هو رأى الأصلح له، وأنا أيضًا، ولم نكن نعلم بتوقيعه للأهلي، كنا نسمع شائعات، ثم تأكدنا بعد صورته في السفارة”.
وأكمل: “علاقتي جيدة مع زيزو، وأتمنى له التوفيق في أي مكان ينتقل إليه، الموضوع بسيط، وكل شخص يتحمل تبعات قراره، من الطبيعي أن تغضب الجماهير منه، لكن في النهاية الجمهور يُشجع النادي، وليس اللاعب مهما كان يُنظر إليه كأيقونة، فالجماهير تشجع الكيان وهو ليس أول ولا آخر لاعب ينتقل من الزمالك إلى الأهلي أو العكس، زيزو عشرة عُمر، وسيظل صديقي وأخي والجمهور له ردود فعل، لكن ما يحدث بين اللاعبين يظل مختلفًا، وقد أراه في المنتخب، وبالطبع إذا رأيته هناك (مش هضربه مثلًا)”.
واستطرد: “زيزو لاعب كبير ومؤثر، وأي فريق يتمناه، لكن الزمالك يمتلك لاعبين كبار، والنادي لا يقف على أحد، كثير من النجوم رحلوا مثل طارق حامد، ومن قبله حسن شحاتة وفاروق جعفر، ومع ذلك لم يتوقف النادي”.
وأردف: “المسؤول عن رحيل زيزو من الزمالك؟ لست طرفًا في هذا الموضوع، نحن كلاعبين نؤدي في الملعب، عندما كان زيزو يتدرب معنا، لم نتحدث معه في موضوع التجديد، فالأمر يخص اللاعب والإدارة فقط”.
وأضاف: “عدد من لاعبي الأهلي مقربون مني مثل محمد الشناوي ومحمد مجدي أفشة وعمرو السولية، ومحمد هاني، كما أشكر مصطفى شوبير، فرغم أنني لم أتعامل معه شخصيًا، إلا أنه كان دائمًا يسأل عني ويطمئن على حالتي أثناء فترة إصابتي، وجميعهم لاعبون كبار، لكني لا أختار أحدًا بعينه للانضمام للزمالك، نحن في الزمالك لدينا لاعبين مميزون أيضًا، وإذا توافرت لنا الظروف المادية والمعنوية المناسبة، نستطيع الفوز على أي فريق، بل أن أي لاعب ينضم إلينا في نفس الظروف التي نمر بها، سيُصبح مثلنا تمامًا”.
واسترسل: “هناك عوامل كثيرة قد تُسقِط ناديًا كبيرًا مثل الزمالك، بإذن الله، سنتكاتف جميعًا، كلاعبين وإدارة وجمهور، ولو وقفنا خلف بعضنا البعض، سيعود النادي قويًا، ولن يقف أحد في طريقه، أحيانًا تحدث أمور خارجة عن إرادتنا، لكنها تكون فوق طاقتنا، ومن الطبيعي أن يكون العامل المادي أساس الاستقرار في أي نادٍ، أما العامل الثاني فهو النظام، إذا كان النظام يسري على الجميع، سينجح أي كيان، من غير المنطقي أن يلعب لاعب دون أن يحصل على مكافآته ومستحقاته، ومع ذلك يُطلب منه أن يُقدم أفضل ما لديه في كل مباراة”.
وبخصوص انضمام أكثر من لاعب للأهلي: “جميعهم لاعبون كبار، وبغضّ النظر عن طريقة انضمامهم، فهم مؤثرون داخل الملعب، ليست صدمة بالمعنى الحرفي، لكن الشعور بالحزن طبيعي، لأنك لم تكن تتوقع حدوث ذلك، ومع ذلك حدث بالفعل وبالنسبة لـ مصطفى محمد فهو لاعب كبير جدًا، وكل لاعب له تفكيره الخاص وظروفه المختلفة”.
وأتم: “دائمًا أؤمن بالإصرار على النجاح، عندما جئت إلى الزمالك في البداية، كانت هناك انتقادات كبيرة ضدي، لكني أصريت على العمل، وتطورت، والناس بدأت تُحبني، لم أصل إلى درجة الإحباط أبدًا، حتى بعد إصابتي مرتين أنا أواصل العمل، لا أيأس، وعدت بقوة، والآن أنا بخير ولا أعاني من أي شيء”.
