قال مفتي بلجراد مصطفى يوسف سباهيتش:” إن العثمانيين غزوا واحتلوا بلاد الصرب لمدة 500 عام، وخلال هذه المدة تم فهم الإسلام على أنه دين الغزاة، لكنني أستطيع أن أقول إنه خلال 500 عام أضاع العثمانيون فرصة إظهار الجمال الحقيقي للإسلام الذي يشغل قلبك.
وتابع “سباهيتش” في حواره ل “مصر24 نيوز” مردفًا: لذلك نحن الآن أمام تحد جديد ليس فقط الحديث عن الإسلام، ولكن للتوضيح في الممارسة العملية أصبحت إندونيسيا أكبر دولة إسلامية، فقط من خلال إظهار غير المسلمين في حب الإسلام، ونحن نحاول اليوم إصلاح بعض الأخطاء من التاريخ ولكن لدينا أيضًا العديد من الصراعات من بعض البلدان الخارجية، حيث تريد بعض الدول الإسلامية الكبرى أن تكون لها السلطة الوحيدة فيما يتعلق بالإسلام، وهذا خطأ لأن الإسلام جاء إلى الكون كله وليس لأمة واحدة فقط”.
وأوضح “المفتي”:” أنا أتفق بالتأكيد على أنه لا يوجد أشخاص سيئون في العالم فقط بخلاف غير المتعلمين، ذلك يعتمد على المنظور الذي تراقب منه إذا رأيت من منظور تاريخي، فسترى أنه بعد انسحاب العثمانيين فقط في بلجراد تم هدم وتدمير 273 مسجدًا تم تدمير بعضها من قبل السكان المحليين ودمر العديد منهم من قبل الغزاة الجدد للمملكة الإمبراطورية النمساوية المجرية.
وصرح مصطفى يوسف، أنه دائمًا ما يكون موقعنا الجغرافي مثيرًا للاهتمام للغاية بالنسبة للدول الكبيرة التي تسمى الدول القوية، وكانوا يريدون دائمًا أن يكون لهم نفوذهم في صربيا، اليوم لدينا القانون الذي يعترف بنا كجماعة دينية، ويمنحنا جميع الحقوق في العقود الأربعة الماضية، ومرت صربيا وشعبها بحرب أهلية في يوغوسلافيا السابقة، فنحن أردنا البقاء في يوغوسلافيا، ولكن جميع الدول الأخرى (خمس جمهوريات أخرى) أرادت الانفصال، إذا بقينا في يوغوسلافيا فإن عدد السكان المسلمين المعلنين سيكون أكثر من ستة ملايين”.