كتب- محمود الهواري:
08:54 م
09/12/2025
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تحذيرا جديدا من تصاعد عمليات احتيال إلكتروني معقدة، يستعين فيها قراصنة الإنترنت بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنتاج مقاطع فيديو مزيفة تظهر ضحايا في مشاهد اختطاف مفبركة، بهدف ابتزاز عائلاتهم ودفعهم لتحويل فدية خلال وقت قصير.
وأوضح المكتب في بيانه أن المجرمين يجمعون صورا ومقاطع منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، ثم يدمجونها داخل أدوات توليد الفيديو لإنتاج نسخ “ديب فيك” مقنعة، قبل إرسالها إلى العائلات باعتبارها دليلا على احتجاز أحد أفرادها، مستغلين ميزات الرسائل المؤقتة والمجدولة التي تقلل قدرة الأسرة على تحليل المحتوى واكتشاف التلاعب.
ورغم التطور الكبير في هذه التقنيات، يشير الـFBI إلى وجود مؤشرات يمكن أن تكشف الخداع، مثل التشوهات الطفيفة في ملامح الوجه أو حركة الجسد، وغياب بعض التفاصيل الشخصية المألوفة، بالإضافة إلى وجود مشاهد غير متناسقة أو إضاءة غير طبيعية.
وينصح المكتب بعدم تحويل أي مبالغ مالية فورا قبل التأكد من حقيقة الادعاء، مع ضرورة التواصل مباشرة مع الشخص المعني أو مع جهات يمكنها التحقق من سلامته.
كما يدعو مكتب التحقيقات المستخدمين إلى الحد من نشر الصور والمعلومات الشخصية على المنصات العامة، وتقييد من يمكنه مشاهدة المحتوى العائلي، والحذر عند مشاركة تفاصيل السفر أو الموقع الحالي، إلى جانب التواصل مع أفراد العائلة عند تلقي أي طلب فدية.
ويؤكد الـFBI أن توظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال يمثل مرحلة جديدة من الابتزاز الرقمي تتطلب قدراً أعلى من الوعي والحذر لدى المستخدمين.








