تصدّر البلاتينيوم مكاسب أسواق المعادن النفيسة خلال تعاملات الأسواق الآسيوية، اليوم الاثنين، مسجلًا أعلى مستوى له في 17 عامًا منذ 2008، في موجة صعود قوية شملت معظم المعادن الثمينة، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا وتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
وجاء الارتفاع القوي للبلاتينيوم بدعم من مزيج من العوامل، في مقدمتها الطلب الصناعي المتزايد، خاصة من قطاعات السيارات والتكنولوجيا النظيفة، إلى جانب مخاوف الإمدادات في ظل التحديات التي تواجه كبار المنتجين. كما عززت حالة عدم اليقين الجيوسياسي شهية المستثمرين للتحوط عبر المعادن النفيسة، ما دفع الأسعار إلى مستويات تاريخية.
وفي السياق نفسه، أسهمت التوقعات المتزايدة باتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تبني سياسة نقدية أكثر تيسيرًا في دعم أسعار المعادن، إذ يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعائد، مثل الذهب والبلاتينيوم والفضة.
ويرى محللون أن البلاتينيوم بات يستفيد من إعادة تسعير هيكلية في الأسواق، مدعومة بتحسن الطلب الفعلي مقارنة بالذهب، فضلًا عن ضيق الفجوة السعرية بينه وبين المعادن النفيسة الأخرى. كما أشاروا إلى أن استمرار التوترات الجيوسياسية وتذبذب الدولار قد يُبقيان الزخم الصعودي قائمًا على المدى القريب.
وعلى صعيد أوسع، انعكس صعود البلاتينيوم إيجابًا على أداء المعادن النفيسة عمومًا، وسط توجه المستثمرين نحو تنويع المحافظ الاستثمارية والبحث عن ملاذات آمنة في ظل الضبابية الاقتصادية العالمية، وتقلبات أسواق الأسهم والسندات.








